إلا التاريخ فهو خط أحمر!
(بصراحة) مع كل انطلاقة للدوري الممتاز لدينا بمختلف مسمياته على الأقل في العشرين سنة الأخيرة وحتى وصل إلى موسمه الثالث تحت مسمى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ونحن نصبح ونمسي في جدلية أشبه بالبيزنطية ليس لها أول ولا آخر حول بداية الدوري العام لكرة القدم السعودي غير أن هناك فئة تحاول أن تتلاعب بالتاريخ الرياضي السعودي وتصنف انطلاقة هذا الدوري الكبير بتاريخ يتماشى مع إحصاءات.
والغريب أنهم يعتمدون ويتفاخرون من خلال طرحهم على لجنة تم حلها وإلغاء جميع نتائجها وما أعلنت عنه من معلومات وإحصاءات لعدم قدرتها على توثيق تواريخ البطولات والمسابقات بطريقة صحيحة وخاصة بداية الدوري وتصنيف درجاته ومستوياته، ورغم أنني لست مؤرخا أو راصدا للبطولات إلا أنني أتذكر بعض اللقاءات والمباريات خاصة ما بعد العام 1970م ولكن مع الأسف أن هناك من يحاول أن يقنع ويرسخ بأن الدوري السعودي العام قد بدأ في عام 1977 وما كان قبله كان بطولة مناطق ولا يوجد دوري عام للوطن، وهنا نقول له قف، فالتاريخ وما يعني للوطن خط أحمر. فهل يعقل وطن عمره 90 عاما لا يوجد فيه دوري إلا قبل 47 عاما؟
نقاط للتأمل
– الدولة السعودية توحدت واجتمعت بفضل الله وثم بفضل مؤسسها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وبفضل أبنائها ولحمتهم وتآلفهم منذ 90 عاما، وكانت الرياضة ومنافساتها أحد مقومات المجتمع الواحد في التنافس وتبادل المصالح بين الأندية وانتقال اللاعبين بين مختلف المناطق منذ عقد الستين ميلادي من القرن الماضي مما يؤكد أن الدوري العام قد انطلق قبل عام السبعين من القرن الماضي أي قبل خمسين عاما على الأقل.
– أعتقد أن نادي النصر السعودي أغرب ناد في العالم فما يحدث داخله لا يصدقه العقل ولا المنطق ودليل دامغ على غياب الفكر، وأن المال لا يجلب السعادة فيرحل جوليانو وبطروس ويبقى أحمد موسى ويرحل يحيى الشهري والجبرين ويبقى عبدالعزيز الدوسري وعبدالله مادو.
– انتهت المشكلة إن كانت صحيحة أو كيدية بين النصر والاتحاد ولم تنته إلا لأن مبدأ الرياضة التسامح والتجمع وليس العكس إلا أن هناك من سخر قلمه وحديثه منتقدا الصلح. يا أخي عيب قل خيرا أو اصمت.
خاتمة
بعض البشر يتحدثون بثقة عن الطيبة ويمارسون النفاق بمنتهى الإبداع.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم جميعاً كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.
نقلا عن الجزيرة