burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إبراهيم بكري
إبراهيم بكري

فوض من معك

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

توزيع المهام بين جميع أعضاء مجلس الإدارة يعود إلى ثقافة رئيس النادي الإدارية وحرصه على تفويض جميع أعضاء المجلس، وأن يكون مؤمنًا بأن الإنتاجية من العمل الجماعي أفضل من العمل الفردي. ‏هناك حكمة صينية شهيرة تقول: “‏إذا اتفقت آراء ألف من الناس فإنهم يتمتعون بقوة ألف شخص، أما إذا اختلفت آراء عشرة آلاف من الناس فإنه ليس من بينهم أي فرد ذي فائدة على الإطلاق”. ‏كلنا نعرف قصة الرجل العجوز الذي جمع أولاده العشرة حوله، وأعطى كل واحد منهم عصا، ‏وطلب منهم واحدًا تلو الآخر كسرها. ‏لم يكن الأمر صعبًا، استطاع الجميع كسر العصا، ثم طلب الأب من جميع أبنائه جمع ‏العصي العشر مع بعضها ‏ومحاولة كسرها مجتمعة، فلم يستطع أي أحد من الأبناء فعل ذلك. ‏هذه رسالة الأب، عندما نكون متفرّقين يسهل تحطيمنا ومصيرنا الفشل، ولكن عندما نكون فريقًا واحدًا مجتمعين لا يستطيع أحد كسرنا، ونكون أقرب إلى النجاح وتحقيق الانتصار. ‏ما أريد أن أصل إليه هو أن معظم مجالس إدارات الأندية في الدوري السعودي للمحترفين لا تعمل كفريق واحد بل متفرّقة. لا نعرف إلا رئيس مجلس إدارة النادي، أما بقية الأعضاء لا أحد يعرفهم، لا حضور لهم، فهل هم مهمّشون أم مجرد أسماء على ورق لا قيمة لها. ‏يفترض داخل أسوار الأندية أن توزع الملفات على كافة أعضاء مجلس الإدارة، وأن يكون لهم حضور، كل عضو حسب اختصاصه أو المهام المكلّف بها. ‏سيطرة رئيس النادي على كافة القرارات والمهام يؤثر سلبًا على سير العمل، ويعطل كثيرًا من المصالح بسبب غياب العمل الجماعي. ‏الأصل عندما يرشح أي شخص لعضوية مجلس إدارة النادي يكون وفق الاختصاص في مجال معين يحتاجه النادي، وليس مجرد شخص لا مكان له في خارطة العمل.
لا يبقى إلا أن أقول: ألكساندر جراهام بل يقول: “إن ‏الاكتشافات والإنجازات العظيمة تحتاج إلى تعاون الكثير من الأيدي”. ‏وبالعامية نقول: “اليد الواحدة لا تصفق”. ‏لا يمكن أن تحقق النجاح وأنت تعمل بمفردك بدون تعاون فريق عملك معك. ‏هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
نقلا عن الرياضية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up