burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 فهد المحسن
فهد المحسن

الله لا يعيده من مشروع

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قبل بضعة أشهر ظهرت على الساحة الرياضية عبارة "مشروع النصر"، الذي كانت تهدف من خلاله إدارة نادي النصر "التكويش" على كل البطولات، ابتداءً من البطولة الآسيوية الأقوى على مستوى القارة، مرورًا بكأس الملك؛ ومن ثَمَّ بطولة الدوري، وبذلت الإدارة النصراوية أموالًا طائلة في سبيل تحقيق هدفها الرئيس الأول "دوري أبطال آسيا" 2020م.
وباعتقادي الشخصي، أن الإدارة النصراوية عملت ما بوسعها على مستوى التعاقدات؛ بتعاقدها مع العديد من الأسماء الفنية القادرة على إلهام السيد "فيتوريا" الخلطة السحرية المؤدية لتحقيق البطولة الغائبة عن خزائن "النصر" منذ تأسيسه قبل 65 عامًا. بعد أن شاهد المشجع النصراوي هذه التعاقدات القوية، استبشر خيرًا وظلَّ يتابع بشغف تعاطي إعلامه مع هذه التعاقدات، حيث تم تسمية هذه التعاقدات بـ"المشروع"؛ هذه الكلمة السحرية التي أصبحت وبالًا على "المشجع النصراوي" بعد الخروج الآسيوي؛ حيث اعتزل الكثير منهم مواقع التواصل الاجتماعي، وأصابهم اكتئاب عرضي حاد، وعزلة اجتماعية أفقدتهم القدرة على النطق.
وبعد المشاركة الآسيوية غير المُرضِية لطموحات عُشَّاقه، عاد النصر إلى أرض الوطن بالتزامن مع اقتراب بدْء ثاني أهداف "المشروع"؛ وهو "دوري الأمير محمد بن سلمان"، الذي ما إن افتتح "نادي النصر" لقاءاته فيه حتى مُني بخسارته الأولى على يد "نادي الفتح"، ثم أعقبت هذه الخسارة 5 خسائر أخرى عصفت به إلى مؤخرة الترتيب، ولم يكن الحال مختلفًا في نهائي كأس الملك الذي خسر فيه فرصة إنقاذ "مشروعه" أمام غريمه التقليدي وبطل الثلاثية "الهلال".
حقيقةً لم أستغرب تردّي نتائج النصر في بطولتَي الدوري والكأس، فهي تبعات لخسارة اللقب الآسيوي الذي كان في متناول اليد، لو أن عوض خميس "طلع الكورة آوت" في الكرة التي جاء منها هدف التعادل للفريق الإيراني "بيرسبوليس". أنا أتفهم حال "المشجع النصراوي"، وأشعر بما يشعر به تجاه مشروع ناديه الذي تبخَّر سريعًا بعد أن كان يتأمَّل فيه "حصد كل البطولات". والآن، بعد أن شاهد موقع ناديه المتأخر في سلم ترتيب الدوري، أصبح يضع يده على قلبه ويقول: "يا الله السلامة من الهبوط". أتمنى ألَّا يستمر هذا الحال المؤسف الذي وصل إليه نادي النصر، وأن ينهض سريعًا؛ فنحن نتحدث عن أحد أركان الكرة السعودية، وهو "فارس نجد" الذي اعتدنا على رؤيته منافسًا على جميع البطولات المحلية.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up