burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إبراهيم بكري
إبراهيم بكري

تعصب الأطفال... من المسؤول؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بين فترة وأخرى، ينتشر مقطع في مواقع التواصل الاجتماعي لطفل يبكي عند هزيمة فريقه أو خسارة بطولة، في موقف مؤلم تنتهك فيه براءة الطفولة. من حق الأطفال أن يستمتعوا بحياتهم في هذه المرحلة العمرية، بعيدًا عن أي منغصات تعكر صفوها، الطفل يقلد من حوله ويقتدي بهم في تصرفاتهم، إيجابية أم سلبية. التعصب الرياضي المنتشر في رياضتنا عدوى أصابت جسد بعض الأطفال، وأصبحوا لا يختلفون عن الكبار في المبالغة بردود أفعالهم بالقول أو الفعل في المدرجات، أو أمام الشاشة. سوف نحصد ما نزرع، تربة الأطفال لو زرعنا فيها أن الرياضة منافسة شريفة سوف نجني ثمارًا من الروح الرياضية، والعكس صحيح، عندما نغذي الأطفال بالتعصب الرياضي، سوف يكبرون وهم يتقمصون الوجه القبيح للرياضة. الأسرة عليها دور كبير في عزل أطفالها عن التعصب الرياضي، وأن تغرس في نفوسهم القيم النبيلة للرياضة ونبذ التعصب الرياضي ومحاربته؛ حتى نضمن تسلح أجيال المستقبل بالوعي في التشجيع الرياضي. وفي تصريح لصحيفة سبق قال رئيس الدراسات الأكاديمية في جامعة الأمير نايف العربية، وأستاذ علم النفس الجنائي الدكتور ناصر العريفي، إن التعصب الرياضي من المواضيع الهامة الآن بين جميع أطياف المجتمع، والذي يحدث حاليًا هو تعصب لفِرَق دون فِرَق أخرى، وهذا له جانبان سلبي وإيجابي في تشجيع الرياضة واللاعبين والفرق الرياضية؛ لكن عندما يصل للتعصب ينعكس على شخصية الطفل؛ فالطفل عبارة عن (مسجل) يلتقط كل ما يقوله والداه، وعندما يكون أحدهما لديه تعصب رياضي يظهر بطريقة غير ملائمة أمام الأطفال؛ فإنه يؤدي لتعلمهم السمات العدوانية تجاه الآخرين الذين لا يشجعون الفريق الذي ينتمي له”.ويضيف أنه عندما يكبر الطفل يظهر لديه التعصب الممقوت؛ فيؤثر على سلوكه، ويتوقع أن كل من يشجع ناديه صحيح، وغيره خطأ دائمًا.
لا يبقى إلا أن أقول: يقع على عاتق وزارة الرياضة مسؤولية كبيرة في محاربة التعصب الرياضي، عبر برامج تستهدف جميع شرائح الجماهير. الأندية تتحمل مسؤولية كبيرة في انتشار ظاهرة التعصب الرياضي بين الأطفال، بين فترة وأخرى أندية تكرم الأطفال الذين يبكون في المدرجات عند الهزيمة. من الخطأ أن نكرم الأطفال عند التصرفات السلبية في الرياضة، علينا أن نشجعهم على الروح الرياضية وليس التعصب الرياضي، الذي سوف يؤثر سلبًا في سلوكهم وشخصيتهم. هنا يتوقف نبض قلمي.. وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
نقلا عن الرياضية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up