burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 فهد المحسن
فهد المحسن

عالمية (الطواقي).. حلم يراود الفقراء

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بعد تحقيق الهلال لـ"الآسيوية" لا شك بأن هذه البطولة أصبحت مطلبًا رئيسيًّا لِمَن آل بِهِ فَقْره إلى التسوُّل والتنقيب عن البطولات. فهذه البطولة إنْ تحقَّقت ستروي عطشهم، وتسدّ حاجتهم، وتُنهي صيامهم عن "بطولة قارية" لا بصمة لهم فيها حتى الآن سِوَى مؤازرة خُصوم جارهم.
صحيح أن "آسيوية الهلال" أشعلت نار الغيرة عند النصراويين، ولكنّها من وجهة نظري كانت "صدمة إيجابية" أحدثت تغيُّرًا ملحوظًا في سياستهم نحو دوري أبطال آسيا؛ فهذه البطولة منذ إنشائها بنظامها الجديد في عام 2003م لم تصبح هدفًا نصراويًّا إلا في عام 2021م؛ والفضل في ذلك يعود لـ"عالمية الهلال"!. لذلك لم أستغرب أولى تصريحات "مسلي آل معمر" عند استلامه لرئاسة النادي: "مسابقة دوري أبطال آسيا بعد عشرة أيام ستنطلق، وهذه أولوية لنا".
الإدارة النصراوية قامت فعليًّا بإبرام صفقات أجنبية مميزة لتعزيز حظوظها في تحقيق حلمها الآسيوي، ولكن في اعتقادي الشخصي الصفقات وحدها لا تكفي لتحقيق اللقب؛ فالهلال كان يملك أفضل العناصر الأجنبية في نُسخ 2010م و2014م و2017م، ومع ذلك لم يتمكن من ترويضها إلا في عام 2019م؛ والسبب في ذلك من وجهة نظري يكمن في أن هلال 2019م ارتكز على "تجاربه" الآسيوية السابقة التي منحته الخبرة في التعامل مع ضغوطاتها في مختلف مراحلها التمهيدية والإقصائية، ومنحته هذه "التجارب" أيضًا الخبرة في التعامل مع الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا بمختلف أساليبها ومستوياتها الفنية.
أتمنَّى التوفيق لنادي النصر في دوري أبطال آسيا 2021م، وأن يحقّق حُلمه في الحصول على هذه البطولة المستعصية على أدراجه منذ تأسيسه، وأعتقد أن الفرصة الآن سانحة أمامه في نسخة 2021م، لا سيما وأن الطريق فيها إلى الكأس أصبح أقصر مما مضى؛ بعد أن قرر الاتحاد الآسيوي أن تُلعَب أدوارها الإقصائية بنظام "المباراة الواحدة" فقط، بدلًا من نظام مباراتي "الذهاب والإياب" الذي كان معمولًا به في السابق.

arrow up