burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إبراهيم بكري
إبراهيم بكري

وقت ضائع قتل المتعة!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في الفترة الأخيرة أصبح الأمر لافتًا ومحيرًا في نفس الوقت، فالوقت الضائع في منافساتنا المحلية مبالغ فيه لدرجة تشعر أنك تلعب مباراة جديدة، ولعل من أهم الأسباب لدينا مشكلة حقيقية حول ما يتعلق باستخدام تقنية VAR من الحكام المحليين والأجانب معًا يستغرقون وقتًا طويلاً لاتخاذ القرار، ما يترتب عليه وقت ضائع طويل يثير الجدل بين الجماهير. لا تصدق عقارب الدقائق التي تشير إلى أن الوقت الفعلي لمباراة كرة القدم 90 دقيقة، هذا ما تعيشه لكنها تخدعك بسبب عامل الوقت، لكن الحقيقة التي لا نشعر بها أن زمن اللعب الفعلي في المباراة لا يتجاوز الساعة. مدير الأبحاث الرياضية في جامعة كولونيا الألمانية البروفيسور دانييل ميميرت يقول: “إنه كلما زادت التوقفات، نقص وقت اللعب الفعلي في المباراة، والأندية تستطيع التأثير في وقت اللعب الفعلي بشكل متعمد بسبب اللعب الاندفاعي وارتكاب كثير من المخالفات ضد الفريق الخصم”. في هذا الشأن أطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مبادرة تحت شعار “60 دقيقة.. لا تؤخر اللعب.. العب”، تهدف إلى زيادة وقت اللعب الفعلي ما يقارب 8 دقائق من أجل مواكبة معدل المقياس العالمي. متوسط وقت اللعب الفعلي في مباريات الاتحاد الآسيوي تقدر بـ 52.07 دقيقة، وهو يقل بنحو 7.25 دقيقة عن بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
لا يبقى إلا أن أقول: خلال الفترة الماضية أجرت رابطة دوري المحترفين السعودية بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تحليل البيانات الرياضية دراسات تحليلية، لمعرفة الزمن الفعلي لمباريات دوري المحترفين السعودي لكرة القدم. وأثبتت الدراسة أن معدّل اللعب الفعلي للمباراة الواحدة في الدوري السعودي للمحترفين بلغ 51.01 دقيقة، وهو معدل أقل بدقيقة عن مسابقات الاتحاد الآسيوي، وأقل بـ 12 دقيقة من بطولات الدوريات الكبرى. وفي هذا الموسم كثير من المباريات المثيرة للجدل بسبب طول فترة الوقت الضائع علق الجرس بأن إضاعة الوقت عدو دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ويجب أن يحرص رابطة دوري المحترفين السعودي والاتحاد السعودي لكرة القدم على علاج هذه المشكلة، التي تساهم في تدني الوقت الفعلي للعب في المباريات التي تقام في منافساتنا المحلية. بدون أدنى شك أن توقف اللعب كثيرًا يقتل المتعة لمشاهدة المباريات وتصبح مملة لا طعم لها. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
نقلا عن الرياضية

arrow up