burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أحمد الشمراني
أحمد الشمراني

وداعاً يا صديق العُمر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• مات خالد قاضي.
• فمن أين أبدأ كتابة حزني، من خلال آخر رسالة يطلب فيها الدعاء له، أم من خلال صور جمعتنا وذكريات فيها «عشرة عُمر».
• ودعنا خالد قاضي فجر أمس بالدموع، ونرثيه اليوم بعبارات باكية، وكلمات حزينة، وآه من لحظات الحزن كم هي متعبة.
• من السنوات الأولى في الإعلام ونحن سوياً، نتنقل بين الصحف، نكتب خبراً ونفتخر بحوار نحضر في الملعب، ونلتقي في صالة ونجتمع في المساء لنحكي قصة يوم طويل مع مهنة المتاعب.
• كان خالد قاضي بالنسبة لنا «أنشودة فرح»، ننسى من خلالها أتعابنا وآلامنا، كلنا معه وأمامه، وبحضوره نبتسم، ونردد مع كل كلمة يقولها أو طرفة يرويها «الدنيا ما تستاهل».
• خالد قاضي لا تملك تعرفه أو لا تعرفه إلا تحبه، فهو إنسان لم تلوثه متغيرات الحياة، ولم تزد قلبه إلا بياضاً، زاملته ورافقته سنوات، لكن في الأعوام الأخيرة ومع كل رحلة لنا للرياض يشكو لي تعبه، ومع كل ألم يردد بعبارات مُتعبة «كبرنا يا بومحمد».
• في المطارات في الملاعب في الأماكن العامة، يشعر بفرح وهو يتحدث مع هذا، ويتصور مع ذاك، بروح طيبة دون امتعاض، أو خوف من وقت قد يتأخر فيه عن الرحلة أو على البرنامج، وعندما نسأله عن سبب التأخير يرد «كنت مع جمهوري».
• خالد قاضي يحظى بحب وبقبول كما رأيت وعشت، لم يحظ به إعلامي من أبناء جيله، فكل مشجع يلتقيه لا يتردد في القول رغم أنني لا أشجع الأهلي إلا أنني أحبك يا خالد.
• في البرامج أي حلقة يتواجد فيها خالد قاضي لها طابع خاص، ومتابعة غير شكل، وعبارته الشهيرة التي سنفتقدها ويفتقدها الزملاء مقدمو البرامج «أنا أقل واحد تكلم في الحلقة».
• خالد بالنسبة لي لم يكن زميل مهنة، بل كان الأخ والصديق الصادق، والرجل الذي إن ضاقت علي لا أتردد في الاتصال به، ويأخذني إلى حوار آخر أنسى معه تعبي وضيقتي، وأردد معه «الدنيا ما تستاهل».
• يحب الأهلي ويعشقه، ويتباهى بذاك الحب لدرجة أنه كان يقول «لو لم أكن أهلاويا لتمنيت أن أكون أهلاويا».
• خالد.. سأفقدك كثيراً وسأشتاق لتلك الحوارات كثيراً، وإلى عباراتك التي قلت لي يومها «تدري وش علاج الإحباط يا بومحمد فقلت لا، فقلت مزيد من الإحباط، لنضحك رغم أن قاسم الحوار الإحباط».
• آه يا خالد.. فقدتك منذ تلقينا العزاء فيك في مقبرة الفيصلية، فأنت يا أنبل الأصدقاء لم تكن لي مجرد زميل أو صديق عادي بل كنت قبيلة من الأصدقاء في شخص واحد.
• كنت بيننا يا صديق العمر تبث الفرح والتسامح والتصالح، ولم نكن نعلم بأن رسالتك «ادعوا لي» هي الصوت الأخير، ولم نكن نعلم يا صاحب القلب الطيب بأنك كنت تخفي وراء تلك الابتسامة «مرضا أتعبك».
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up