burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أحمد الشمراني
أحمد الشمراني

العرضيات تنعى الأستاذ

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• تلتوي أفئدتنا حزناً برحيل العظماء الذين سطرهم التاريخ فوق أوردة قلوبنا، وتهتز لأجلهم ذواتنا المجبولة على حب الخير والعطاء، وتدمع أعيننا ونحن نودع الأستاذ ضيف الله أحمد حسن القرني، ولا ندري أنبادر بتعزية قلوبنا في رحيله، أم نعزي محافظة العرضيات بأسرها..؟
• هنالك أشخاص يعبرون في دنيا البشر يأبون أن يكون مرورهم فيها عادياً، ومعلم الأجيال الأستاذ ضيف الله أحمد حسن القرني من هؤلاء، كان رحمه الله مثال العمل الدؤوب والإصرار والمثابرة التي لطالما جلبت له حب وإخلاص أهله وأقربائه وتلامذته وزملائه وكل من عرفه.
فقد كان رحمه الله مثال الإنسان النافع الجاد المعطاء بتجربته الغنية التي تتجلى في نتائجه الباهرة في حياته العلمية والعملية.
• كان قريباً من قلوب الجميع؛ لذلك بقيت ذكراه عطرة في المدارس التي عمل بها وخصوصاً «مدرسة نمرة المتوسطة والثانوية» التي ضحى من أجلها وأمضى فيها خيرة سنوات حياته.
• يقول الشاعر عبدالرحمن العشماوي:
لا تسألوا عـن طعـم حزنـي إنـه
كالصِّبر بل هو مـن مرارتـه أمـر
لا تسألوا عـن نـار حزنـي إنهـا
سقرٌ أما تدرون مـا معنـى سقـر؟
• الحبيب والصديق والأستاذ ضيف الله بن أحمد السهيمي القرني حتى في عز تعبه تجده مبتسماً، كان وفياً للكل ومع الكل، أسس من خلال عمله في مجال التعليم لتجربةٍ جل من تسنموا مراكز قيادية في التعليم وغيره هم نتاجها، بل يعتبره كل من في العرضيات المثل والقدوة في شتى دروب الحياة كونه لم يكن فقط معلماً أو مديراً في مدرسة بكته مع طلا‏بها، بقدر ما كان (مجموعة إنسان) تجد له بصمة وذكرى في كل موقع مر منه.
• عندما يملأ الصمت كلماتي، وتضيع مني لغة الكلام، فاعلم أن بقلبي عزاءً وموتاً لأحلام جميلة، وعندما تغادرني الكلمات فلتتيقن أن حزني أكبر من أن يقال بجمل أو ببضع عبارات.
• وإن رأيت يوماً دموعي فلتدرك أنها تنذر بحزن عميق يصعب الخروج منه.
• مات الأستاذ وماتت معه بداية وقت ونهاية زمن.. فيه الكلمات أصغر من أن تنصف هامة وقامة التعليم في العرضيات، فمن يعرفه يدرك أنني هنا أتحدث عن ضيف الله بن أحمد القرني فقيد الوطن، وليس فقيد محافظة.
• من حين لآخر كنت أتواصل معه تارة للاطمئنان، وأخرى للوقوف على همنا المشترك (محافظة العرضيات)، ولم أكن أعلم أنه يخفي وراء عباراته المتفائلة ألماً، ولم أكن أدري أن ذاك التعب أخذه منا وعنا إلى مثواه..
• رحمك الله يا صديقي، بل أخي وأستاذي، ولا أملك إلا الدعاء لك بالمغفرة، إنا لله وإنا إليه راجعون.
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up