burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 صالح الهويريني
صالح الهويريني

الفيفا (يلمِّع) الجابر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ما زال (الفيفا) يواصل إنصافه للأسطورة سامي الجابر، وما زال الجابر يبرهن حقيقة أنه واجهة مشرفة للكرة في بلادنا .. الذي يثير استغرابي هم أولئك الذين يستنكرون (تجاهل) برامجنا الفضائية لما يحظى به (أبو عبد الله) من تقدير مستمر من لدى أعلى سلطة كروية في العالم وآخرها ما حدث قبل أيام في نهائي مونديال الأندية الذي جمع العين الإماراتي وريال مدريد الأسباني.
وعندما أقول إن هذا الاستنكار يثير استغرابي فلأننا اعتدنا من (برامجنا) تجاهل أي نجاح يحققه سامي أو إنجاز يكون من نصيبه ومنذ أن بزغ نجمه .. أي بمعنى (أن هذا التجاهل ليس بالغريب أو الجديد) .. فضلاً عن أننا حالياً نعيش في عصر إعلامي منفتح (عصر الفضائيات ووسائل التواصل)، والكل شاهد على تميُّز سامي كنجم سعودي وعلى التقدير الذي يحظى به من (الفيفا)، ولا سيما أن سامي لا أظنه بحاجة إلى إشادة (برامج) أصبحت مرتعاً لكل من هب ودب.
بالمناسبة .. ظلوا وما زالوا يتهمون بعض الإعلام بأنه (يلمع) سامي الجابر وأنه هو من صنع نجوميته .. فهل ما زالوا على تعصبهم ويلقون بذات التهمة على (الفيفا) الذي منح (سامي) كل التقدير والإنصاف اعترافاً بتميزه ونجوميته!! وشر البلية ما يضحك!!
عندما عاش منتخبنا الوطني خلال تصفيات مونديال 2018م وسط أجواء صحية وهادئة، ووجد دعماً كبيراً من الجميع حتى بلغ المونديال استبشرنا خيراً بتلك الأجواء وكتبنا حينها بأنها ستكون بدايةً لانقشاع (أجواء الاحتقان) التي كانت تسيطر على أوساطنا الكروية، بسبب ما تبثه بعض البرامج الفضائية وانعكست سلباً على مسيرة منتخبنا خلال سنوات مضت وتسببت حينها في فشله.
(الذي يثير الأسف) أن الأجواء الهادئة والصحية التي كان منتخبنا قد عاشها في تصفيات المونديال ربما لا تتوافر له وهو يستعد ويشارك في بطولة أمم آسيا 2019م .. (والكارثة) أن المتسبب في ذلك هو اتحاد القدم من جراء غياب العدل في قراراته وتباينها لمصلحة أندية وضد أخرى .. وهو ما أثار غضب أنصار الفرق المتضررة وجعل البعض منهم يتمنون خروج منتخبنا الوطني من الأدوار التمهيدية لبطولة الأمم الآسيوية.
كلام في الصميم
فرحة الرائديين بالفوز على التعاون كانت (فرحة مضاعفة) لسببين : (الأول) : لأن فريقهم فاز على التعاون (ديربي القصيم) .. والآخر : لأن الكثيرين منهم قبل المباراة وعطفاً على مركزي الفريقين وظروفهما لم يكونوا يتوقعوا أن يكون الفوز من نصيب فريقهم في هذه المباراة.
ويبقى الأكيد .. أن التعاون (انظلم) من حكم المباراة بعدم احتساب ضربتي جزاء لمصلحته، فضلاً عن تأثُّره سلباً بطرد أحد لاعبيه .. وأن الرائد استغل هذا الطرد وفاز بالنتيجة بكل جدارة واستحقاق .. مبروك للرائد وهاردلك للتعاون.
خالد البلطان عندما تولى رئاسة نادي الشباب أعلنها صريحة وقال : لا تحاسبوني إلا بعد الفترة الشتوية لأنه لم يكن مسؤولاً عن تعاقدات فريقه وغير راضٍ عن أغلبها، ولأنه أيضاً يخطط لجلب أجانب أفضل .. البلطان على الرغم من ذلك اجتهد وهيأ فريقه نفسياً، وساهم في إزالة بعض العراقيل عن فريقه حتى تقدم إلى المركز الثالث في سلم ترتيب فرق الدوري.
البلطان (أبو الوليد) ما زال يسجل اسمه كأفضل الرؤساء في مسيرة ناديه وعلى مر تاريخه .. ويكفيه حالياً أنه يحظى بكل الحب من عشاق الشباب.
ليس من المنطق .. ولا العدل أن يكون قرار مشاركة الثمانية أجانب متاحاً حتى للفريق الذي لم يضم منتخبنا من صفوفه سوى لاعب واحد .. أو حتى أيضاً للفريق الذي تم ضم عدة لاعبين أغلبهم لاعبين احتياطيين في قائمته.
(حقيقة) أغلب الهلاليين في (تويتر) دائماً هم في موقع الدفاع فقط عن حقوق ناديهم من الافتراءات والأكاذيب التي تطال فريقهم وتاريخه من إعلاميين وأنصار فرق أخرى، وعلى اعتبار أن فريقهم هو الأفضل والأميز وزعيم البطولات (محلياً .. وآسيوياً) وهم مشغولون بالاستمتاع به والتغني بإنجازاته ونجاحاته، ولهذا لا يمكن أن يمارسوا الكذب والافتراء بحق فرق تاريخها ومكانتها أقل من مكانة وتاريخ فريقهم.
من أفضل (الحلول) لكسر التكتلات الدفاعية لخصمك هو التسديد المتقن من خارج المنطقة للوصول إلى شباكه .. الهلال ما زال يفتقد لهذا الحل وإذا لم يعمل مدربه على إيجاده فإنه سيعاني كثيراً في المباريات المقبلة، على اعتبار أن أغلب الفرق عندما تواجه الهلال تنتهج الطرق الدفاعية.
(العقوبات المالية) .. استقبلتها بعض الأوساط الرياضية على طريقة (بلّها واشرب ميتها) .. يعني لا تؤدي الغرض ولا تحقق الهدف .. وفيها محاباة حسب تفسيرات الكثيرون.
من أوراق التاريخ
– لن ينسى أنصار فريق الكوكب من الخرج فوز فريقهم بنتيجة (4 – 1) على النصر خلال الدوري المشترك الذي أقيم في موسم 1402هـ بشكل استثنائي، وأقيم بنظام المجموعتين وضم فرق الدرجتين الممتازة والأولى.
– وعندما أقول إن أنصار الكوكب لن ينسوا هذا الفوز الكبير الذي تحقق في يوم (13 – 3 – 1402هـ) فلأنه كان على حساب بطل الدوري والكأس في الموسم الذي سبقه (موسم 1401هـ) .. فضلاً عن أنه تحقق في الرياض على أرض ملعب الملز وبمشاركة كافة نجوم النصر وعلى رأسهم الأسطورة ماجد عبد الله وتحت إشراف مدربه العالمي البرازيلي ماريو زاجالو .. إضافة إلى أن فريقهم (الكوكب) كان حينها مصنف كفريق درجة أولى.
– وقد جاءت أهداف الكوكب الأربعة بواسطة الدولي شايع النفيسة (هدفين) وإبراهيم الحمود الذي سبق له اللعب للنصر وخالد الجاسر .. في حين جاء هدف النصر بواسطة درويش سعيد.
– مع العلم .. أن تشكيلة النصر ضمت يومها : سالم مروان – شفاه الله – وغسان صالح (صالح اليحيا رحمه الله) .. ومحمد سعد بخيت والجنوبي وعلي كميخ وهاشم سرور والبرازيلي ليرا وماجد عبد الله ودرويش سعيد وعبد الله عبد ربه.
– النصر في الدوري المشترك احتل المركز الرابع بعد خسارته بنتيجة (1 – 3) من أمام الهلال في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
خاتمة
اللهم احفظ (السعودية) من الفتن ما ظهر منها وما بطن .. اللهم من أراد بها وبأهلها وبقيادتها شراً فأشغله في نفسه وردَّ كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه .. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين يوم يقوم الحساب .. وصلَّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نقلا عن الجزيرة

arrow up