burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبد العزيز الدغيثر
عبد العزيز الدغيثر

هل تشمل السعودة كرة القدم؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(بصراحة) رغم أن تجربة زيادة عدد اللاعبين الأجانب قصيرة حتى الآن ولم تكمل موسما واحدا حتى الآن إلا إن سلبياتها قد تتجاوز الجانب الإيجابي منها بمراحل، فقد تكون تجربة أو محاولة لرفع سقف الطموح لدى اللاعب المحلي، ولكن مع الأسف لم تنجح وجعلت من اللاعب المحلي لاعبا كسولا ومماطلا ومطالبا لكثير من المميزات أسوةً باللاعب الأجنبي، فقد سبب ارتفاع عدد اللاعبين الأجانب إلى غياب اللاعب المحلي في جميع الخطوط، فغاب الهداف وغاب صانع اللعب ولحق بهم المدافع، كذلك مركز الحراسة، واليوم الكل يشاهد من يحمي عرين جميع الأندية باستثناء ناديين أو ثلاثة وأصبحت الأندية تعتمد بشكل كبير على لاعبيها الأجانب التي دفعت مئات الملايين لاستقطابهم ليكونوا مصدر قوة لتحقيق البطولات الوقتية مما تسبب في غياب سياسة التخطيط والبناء والاعتماد على الأجيال القادمة.
من حق الأندية استثمار لاعبيها حسب ما تراها لصالحها، ولكن في المقابل انعدمت فرصة اللاعب المحلي ومن يدفع الثمن هي المنتخبات ومستقبل الكرة السعودية ناهيك عن الأعباء المالية الضخمة التي وضعت على كاهل الأندية وإداراتها رغم كل الدعم من قبل الهيئة العامة للرياضة ومن خلفها القيادة- حفظها الله- ولكن إلى متى سيستمر هذا الدعم والضخ المالي المساعد؟
والمشكلة الكبيرة التي تلوح في الأفق هو استمرار الأندية في إبرام الصفقات والعقود الخيالية ولمدة تتجاوز أحياناً ثلاث وأربع سنوات رغم أن الكل يطالب بتقليص العدد لمصلحة الكرة والمنتخبات والرياضة بصفة عامة، وما يجب أن يدركه الجميع أن بلادنا ليست بحاجة الى هذا النهج لعدة أسباب، فعدد السكان كبير ونسبة الشباب بينهم عالية، والوطن ولاد للمواهب الرياضية وغيرها، ولكن هي تجربة يجب أن تكون للنسيان وتعود الأمور، كما كانت ولو أنني أتمنى تقليصها إلى ثلاثة لاعبين فقط ومحددين من قبل اتحاد اللعبة ولجنة الاحتراف حيث يسمح لكل ناد بالتعاقد مع مدافع ولاعب وسط ومهاجم فقط، أما أن يستمر العدد إلى ثمانية لاعبين ومعظمهم مهاجمون فقل على لاعبينا وكرتنا السلام.
نقاط للتأمل
– تصوروا أول ستة لاعبين في قائمة هدافي دوري كأس الأمير محمد بن سلمان من اللاعبين الأجانب المحترفين قبل أن يحل اللاعب محمد الصيعري لاعب وهداف فريق الحزم سابعا، وبالتأكيد أن استمرار العدد الكبير من المهاجمين والهدافين الأجانب سيجعل اللاعب الهداف المحلي معدوما وغير موجود، وفي نهاية الأمر منتخباتنا ولاعبينا ومستقبل كرتنا من سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا.
– أستغرب جدا من إدارة النادي الأهلي والقائمين عليها، فالمدرج الأهلاوي يطالب بلاعبين مميزين ويصنعون الفارق والإدارة تعيد لهم (رجيع) الأندية، وإذا ما صحت الأخبار فسيعود اللاعب الذي للتو غادر أسوار النادي فبمغادرة اللاعب للفريق لأي سبب تكون عودته مخاطرة وغالبا ما يكتب لها الفشل والأمثلة كثيرة وعديدة.
– أتمنى ألا ينساق الكثير مع ما يطرح ويتداول مؤخرا عن سبب غياب اللاعب أحمد موسى مهاجم نادي النصر، وكذلك اللاعب المغربي مرابط فكلاهما لاعبان محترفان ملتزمان بعقود احترافية موثقة ومحترمة، ولكن اللاعب معرض للإرهاق والإصابة وبعض المدربين يحبذ اراحة اللاعب في المباريات إذا ما كان المنافس أقل إمكانات، وهذا هو الاحتراف الحقيقي.
– لظروف الطبع لم أتمكن من إبداء وتوضيح وضع منتخبنا خاصة لقائه يوم امس مع المنتخب القطري ولكن ما يطمئن أن المنتخب قد تأهل لدوري الـ16، وقد دخل لقاءه الأخير في المجموعات بدون ضغوط وبعد راحة تخللها بالتأكيد تمارين تكتيكية وانضباطية بعدما شاهد بيتزي كافة المنتخبات، وكل ما أتمنى أن يكون قد تجاوز لقاءه الأخير مستوى ونتيجة.
خاتمة
يصد عنك أن كان ما هو محتاج
ويجيك لامنه بغاء منك حاجه
كل شي فالدنيا لقينا له علاج
إلا الطبع هذا.! عجزنا علاجه
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up