حسناء العرضيات
أهوى ذاك المكان بكل تناقضاته، بل فيه أشعر بحنين للماضي، وعبره أردد بصوتٍ موغلٍ في الحزن والدي كان هنا.
• أغيب عن حسناء العرضيات، وأعود لها، وأجدها كما هي، جمال أخاذ يفرض عليّ أن أجدد بها نزقاً عاطفياً داخلياً يأخذني إلى مذهلة، وعن أي مذهلة أتحدث يا نمرة..؟!
• على بوابتها الغربية كتبت بأحرفٍ من عشقٍ: (جيتك بقايا حي كل أكثره مات.. وصلتلك بأخر رمق في حياتي).
• وعلى نافذتها الشرقية وجدت تاريخاً يحكي قصة الأمس، ونصاً للبدر كتبته لها على أمل أن تتذكرني:
جيتك أنا في ليلة (شتاء)
تهزني ريح الشمال
محتاج أنا لبسمة (وشال).
• هي يا نمرة حكايتي الجميلة، وهي من أخرجتني من (همس الغروب) لأعيش مع ليلة ماطرة ذكرياتي المتعبة وقالت لي:
تركتني لبرد الطريق وأنا على بابك
أتذكر أنك قلتلي
بالله وش جابك؟
• عندها يا نمرة أدركت أنك الحسناء التي تزداد مع السنين جمالاً، وجمالك يا سيدتي خالٍ من المساحيق، فلماذا لا أحبك..؟
• أما هي فهي بطلة هذه الثرثرة الوجدانية، انشغلت بها، وانشغلت بي، ولم يفسد خلوتنا إلا هاتف أعادني للواقع، وأعادني إلى الحقيقة قبل أن أقول لها يا نمرة:
ودعتني قبل السلام
وهذا ترى كل الكلام
اللي حصل بينك وبيني.
• جلت في عالمها تحت زخات المطر وأنا أردد يا نمرة:
يا بدايات المحبة.. يا نهايات الوله
الحسن سبحان ربه.. ظالم وما أعدله.
أعذب من الأمنيات.. عالم من الأغنيات
يا أجمل الشعر البديع.. من أوله لين آخر
• أخيراً يا نمرة:
تشبهين الشمس في وقت الغروب
حتى بالتوديع، كنتِ: مُذهلة.
نقلا عن عكاظ