burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبد العزيز الدغيثر
عبد العزيز الدغيثر

(النصر) الفوز خطوة ليست النهاية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(بصراحة) أستغرب كثيراً من الإفراط في الفرح والتعبير المبالغ فيه الذي أتمنى ألا يكون عكسياً لو حصل ما لا نتمناه جميعا فالفوز النصراوي الأخير آسيوياً على السد القطري خطوة للأمام، ولكن ليست مريحة إلى درجة المبالغة، فلا زال المشوار طويلا حتى المرحلة التي تجاوز فريق النصر نصفها بقي النصف الآخر الأصعب في الدوحة، فالأمور لم تحسم بعد رغم ان الفريق العالمي كان بإمكانه ان يذهب ويلعب لقاء الإياب أكثر أريحية لو أن لاعبيه تعاملوا بواقعية وأكثر هدوءاً مع الفرص التي سنحت لهم في لقاء الاثنين الماضي، وأعتقد- والله اعلم- لو كان حمد الله متواجدا لعاد فريق السد محملا بنتيجة ثقيلة يصعب تعويضها، وكان فريق النصر قد قدم مباراة من أجمل المباريات التي لعبها سواء آسيوياً أو محلياً، فبالرغم من الغيابات الكبيرة والمؤثرة وخاصة مهاجمه الكبير حمد الله إضافة إلى الشهري والجبرين والعبيد الذي فاجأ الجميع في اللحظات الأخيرة بغيابه إلا ان مدرب النصر تعامل بواقعية ومثالية واستطاع أن يقلب تأخر الفريق إلى فوز مريح، ولكن ليس مطمئنا أو مؤهلا فقد يكون للقاء الإياب معطيات ومسار آخر، وكان للاعب مرابط دوركبير ومميز والذي أعتبره مدربا وقائدا داخل الملعب بتوجيهه وتغييره موازين القوى داخل الفريق إضافة إلى توجيهه لزملائه الصغار قليلي الخبرة، وهذه الميزة قد لاتجدها متوفرة في معظم اللاعبين خاصة المحترفين الأجانب الذي همه الأول والأخير قيمة العقد والشهرة واستمرار المكافآت والمميزات.
النصر اليوم على أعتاب مجد جديد على مختلف الأصعدة وكل ما يحتاجه هو التوفيق من الله أولا ووقفة جماهيره الكبيرة ومعالجة بعض خطوط الفريق من قبل فيتوريا وخاصة تنظيم خط الظهر ومحاولة الربط بين خط الدفاع ولاعبي الارتكاز، إضافة إلى تركيز المهاجمين أمام مرمى الخصم والتعامل معها بجدية وتركيز عال خاصة أن اللاعب الداهية مرابط يخلق ويصنع فرصا تجعل المهاجم أمام المرمى هو وضميره، واليوم والنصر يعود من جديد في لقاء مهم وحساس عندما يلاقي فريق الفتح في الأحساء فالمعنويات عالية والمحافظة على اللقب مطلب لكل نصراوي والتميز هو عنوان العالمي في مختلف المسابقات، وهذا إضافة للإثارة والندية محلياً وقارياً.
نقاط للتأمل
– كان الحضور الجماهيري السعودي في اللقاءين الآسيويين مبهرا ويرفع الرأس، سواء كان في لقاء النصر العالمي والسد القطري أولقاء العميد الاتحاد والزعيم الهلال، وهذا ليس بغريب على أبناء الوطن الذي يجب أن تكون خلف كل فريق يمثل الوطن فتعصب الحميد للفريق المفضل مطلب، ولكن المطلوب عدم التقليل من فوز المنافس وخاصة عندما يكون الفريق يقابل أندية خارجية.
– في لقاء ممثل الوطن النصر العالمي أمام فريق يمثل لاعبيه 90% من لاعبي منتخب بلدهم وتجاوزه وكان من المفترض أن تكون نتيجة تاريخية فهذا أكبر دليل ان الفريق السعودي لوحده أفضل بكثير من منتخب بلد حقق بطولة القارة أول السنة الميلادية ودائما ما يكون التميز للأفضل حتى ولو خدمت الظروف فرقا ومنتخبات من لا شيء.
– بكل أمانة كان لقاء الاتحاد والهلال الآسيوي الثلاثاء الماضي بدون مستوى أوعمل فني داخل المستطيل الأخضركان الجمهور العلامة الأميز، ولكن خذله الفريقان ولاعبوهم الذين لم يمتعوا ولم يستمتعوا كذلك، حكم اللقاء لم يكن في مستوى اللقاء وللأمانة أقول ظلم الهلال فقد كان له ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس والأعمى يشاهدها من المدرجات الا الحكم لا أعلم وذمتي بريئة منه ومن غيره.
– أحسن خبر قد يسعد الكثير وأنا منهم خبر أومعلومات تفيد قرب اعتزال اللاعب حسين عبدالغني فتاريخ اللاعب طويل ومميز بمشاركاته والبطولات التي ساهم فيها رغم الأحداث والمشاكل العديدة، ولكن لا يمكن أن تطمس أوتلغي تميزه وتضحياته قد تكون بعضها قد خدشت شيئا من مسيرته، ولكن في النهاية يعتبر لاعبا ذا تاريخ وإنجازات يجب الإشادة بها ولكن لكل شيء نهاية أليس كذلك يا أبا عمر.
خاتمة: اللهم إنا نستودعك سنة مضت من عمرنا بأن تغفرها لنا برحمتك وغفرانك وعفوك وتبارك لنا في أيامنا القادمة ولا تفجعنا بفقد أحد من أحبابنا واحفظهم لنا… آمين.
نقلا عن الجزيرة

arrow up