burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أحمد الشمراني
أحمد الشمراني

الحسناء التي أبكتني

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تعبت، هكذا قلتُ وأنا أسمع أهل ديرتي يطالبونني بضرورة التذكير بما تحتاجه العرضيات المحافظة والإنسان.
• فمن يشاركني هذا التعب الذي وصلت معه لقناعة أن من يهدم هناك أكثر مِمَّن يبني، وإن أوغلت في الحديث أخشى من أن أصنّف…!
بُحَّ صوتي، هكذا أجبت من سألني: لماذا لا تجدد التذكير من خلال برنامج الراصد بما تعيشه العرضيات من فقر في الخدمات..؟
• صدقوني أن الحقيقة موجعة ومؤلمة، حقيقة محافظة يحاصرها شح الخدمات من الشمال والجنوب دون أن نعرف هل السبب في الجغرافيا أم التاريخ..؟
• وسؤالي مشروع، ولا يوجد فيه مجال للسخرية، لكن فيه نوع من التذكير أن كل الاتجاهات تؤدي إلى حسناء العرضيات، وهي روايتي الجديدة التي بدأتها بشعر لـ(البدر):
عضت شفايفها من الهم والضيق
‏ جعله تضيق صدور من ضايقوها
ياللي جرحتوا ملح كل المخاليق
‏ إما عطوها الحب ولا اتركوها
• ولي مع قصائد البدر حكايات أرى فيها بعضَ همي وكل جرحي، وترى في ملامحي ذاك الزمن، وليلة كانت الفرقى.
• أوف سرحت مع تلك الحسناء التي مريت بها في ليلة من ليالي الشتاء الماطر، ووجدتها تركض نحو المستقبل وأنا أتبعها بنظر المحب ونظرة العاشق..
• سألت صديقي المتفائل ما رأيك في هذه المقولة: «يمكن للجميع أن يحبك حين تُشرق شمسك، أما ساعة عواصفك وبردك يظهر من يحبك حقاً».
فقال: وأنا أحبك حقاً، وانتهى حوارنا عند (حقاً)، لكن لم ينتهِ حواري مع حسناء العرضيات التي هي (مناي ومطمعي).
• هل تعلم يا معالي وزير الصحة أن العرضيات لا يوجد بها مستشفى بكل خدماته بقدر ما يوجد بها مستوصفان في نمرة وثريبان تحت مسمى مستشفى، وهي أبعد ما تكون عن ذلك..؟
• وهل تدرك يا معالي وزير التعليم أن نصف المدارس في العرضيات في مبانٍ رثة..؟
• أما الكليات فبات حديثي عنها مملاً ومكرراً، لكن الأمل كبير في أن نسمع الأيام أو الأشهر القادمة ما يفرح أهالي العرضيات.
• ولأن بكائي على (حسناء العرضيات) بلا دموع، فمن واجبي عليها تصدقني إذا قلت: ‏يحزنني أنني لا أستطيع أن أخبركِ بما يحدث في قلبي.
نقلا عن عكاظ
 

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up