الحقيقة..

عندما حقق النصر أول بطولة رسمية في تاريخه (ولي العهد موسم 1393هـ) كان رصيد الهلال من البطولات الرسمية (3) بطولات.. ومع نهاية موسم 1396هـ ارتفع رصيد النصر إلى (6) بطولات، في حين استمر الهلال على بطولاته الثلاث.. وفي نهاية موسم 1399هـ تقلص الفارق إلى بطولة واحدة (خمس للهلال) مقابل ست بطولات نصراوية لأن الهلال حقق بطولة الدوري في هذا الموسم، وبطولة دوري 1397هـ، ولكون النصر لم يحقق أي بطولة بعد نهاية موسم 1396هـ..
** وفي نهاية موسم 1400هـ أصبح للنصر (7) بطولات جراء حصوله في ذات الموسم على بطولة الدوري مقابل (6) بطولات للهلال لأنه حقق بطولة كأس الملك في نفس الموسم.. وبعد نهاية موسم 1402هـ ارتفع رصيد النصر إلى (9) بطولات لحصوله على بطولتي الدوري والكأس في موسم 1401هـ مقابل (7) بطولات للهلال بفعل حصوله على بطولة كأس الملك في موسم 1402هـ..
** وبعد نهاية موسم 1405هـ تساوت الكفتان (بطولياً) بين الفريقين بواقع (9) بطولات رسمية لكل فريق لأن الهلال حصل على بطولة الدوري في ذات الموسم، وقبلها (في موسم 1404هـ) على بطولة كأس الملك، ولأن النصر لم يحقق أي بطولة بعد موسم 1401هـ..
** أما في نهاية موسم 1406هـ فقد بات التفوق البطولي لمصلحة الهلال حيث أصبح رصيده (11) بطولة لأنه حقق بطولتي الدوري.. والخليج في هذا الموسم، مقابل (10) بطولات للنصر جراء حصوله على بطولة كأس الملك من خلال ذات الموسم..
** ومنذ ذلك الحين (بعد موسم 1406هـ) ومع توالي المواسم استمر الهلال في تفوقه البطولي على النصر بل وفي تزايد كبير حتى بلغ الفارق في الوقت الحالي بين الفريقين (34) بطولة رسمية لصالح الهلال..
** باختصار.. في مباراة الغد (الذهاب) بين الهلال واراوا الياباني.. (الأهم) هو ألا يندفع الهلال (كالعادة) خلال دقائقها الأولى بحثاً عن تسجيل هدف مبكر.. لأن وجود فراغات داخل منتصف ملعبه ربما أتاحت للفريق الياباني من هجمة مرتدة الوصول إلى شباك المعيوف، وعلى اعتبار أن ذلك لو حدث فإنه قد يكلف الهلال الكثير.. وكل التوفيق للهلال.. والثقة تبقى كبيرة في نجومه لتحقيق اللقب الغائب (المستعصي) على كل الفرق السعودية منذ (12) عاماً.
آل مغني.. واستدعاء الهيئة
** عندما يتهم شخص من نادي (سين) إدارة ناد آخر (صاد) فإن اتهامه يكون محل شكوك وربما لا يصدقه الكثيرون (أياً كانت هذه الاتهامات) وهنا أقصد تحديداً عندما تكون اتهاماته بلا إثباتات أو شواهد..
** ولكن عندما يخرج علينا شخص (بمرتبة عضو شرف) ويتهم إدارة النادي الذي ينتمي إليه باتهامات خطيرة.. (يتهمها) بالتزوير ويؤكد أن لديه سرا لوكشفه (وأقسم بالله) فإن الفريق الكروي في ناديه سيتعرض لعقوبة (خصم ثلاث نقاط) وأن هناك تواطؤا من الهيئة في منحه الرخصة الآسيوية وهو لا يستحقها نظاماً مثلما جاء ذلك على لسان عضو الشرف الذهبي للنصر سعد آل مغني ضد إدارة ناديه..
** هنا.. لابد أن نتوقف عند (اتهامات آل مغني).. هنا لن يكون هناك مجال للتجاهل في اتهاماته (لكونه واحدا منهم وفيهم ويعرف خفاياهم) ولاسيما ان إدارة النصر من جهتها حتى موعد كتابة هذا المقال التزمت الصمت ولم تعلق أو تعترض على الاتهامات الموجهة إليها من آل مغني..
** ويبقى قرار استدعاء سعد آل مغني من قِبل هيئة الرياضة للتحقيق معه بشأن ما ذكره من اتهامات خطيرة موجهة ضد إدارة النصر هو قرار كان لابد منه للوصول للحقيقة كاملة.. (الأهم) هو ألا يتم دمدمة القضية مثلما حدث لقضايا سابقة، وأن يتم أيضاً الإعلان عن نتائج التحقيق لكي يكون الجميع على علم بكل مستجداتها سواء كان آل مغني (صادق).. أو أن إدارة النصر (بريئة) من اتهاماته..
كلام في الصميم
** (السطوة) على النتائج لمصلحة فريق وضد آخر التي لا يكون نتاجها بطولات وصعود منصات مثلما هو حال سطوة الأهلي على نتائج مبارياته أمام الاتحاد هي (سطوة ناقصة) وتأتي في الكثير من الأحيان على طريقة (بلها واشرب ميتها)!!
** (من الآخر) الاتحاد بعناصره الحالية لا يمكن أن يعيد ذكريات اتحاد البطولات والتميز والإنجازات حتى لو دربه أفضل مدرب في العالم..
** أن يتخطى الهلال عقبة فرق مثل العين الإماراتي والأهلي والاتحاد والدحيل والسد من قطر سيكون قادرا إن شاء الله لتجاوز عقبة أوراوا الياباني والحصول على بطولة آسيا 2019م.. اللهم وفق الهلال.
خاتمة
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وانصرهم على عدونا وعدوهم.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة