burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 صالح الهويريني
صالح الهويريني

الهلال أبطل (أكاذيبهم)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لأن تاريخ فريقهم هو أقل من أن يتم مقارنته بتاريخ الهلال لم يكن أمامهم خلال عقدين من الزمن سوى كذبة (العالمية صعبة قوية) لتفريغ ما في نفوسهم من غل وحسد وإحباطات ضد زعيم آسيا والبقاء في ساحة المنافسة وضوء الإعلام ومن أجل أيضاً مناكفة الهلاليين في محاولة لإغاظتهم.. وعندما أغلق الهلال ملف (هذه الكذبة) من جراء حصوله قبل ثلاثة أسابيع تقريباً على (آسيوية 2019م) جن جنونهم وخرجوا من أطوارهم فتضاعف حجم آلامهم ومغالطاتهم للحقائق بشأن مشاركة فريقهم في (مونديال الترشيح) إلى درجة أنني أصبحت أقول الحمد لله (دائماً وأبداً) إن ذاك الزمن كان فيه فضائيات (نقل تلفزيوني) للمباريات ووسائل إعلام وإلا لزعموا أيضاً أن فريقهم هو الذي حقق بطولة مونديال الترشيح.
بطبعي لا أحب الألقاب التي لا تجسد الواقع ويتم تداولها.. ويتم أيضاً وصفها بهذا الفريق أوذاك ومنها تحديداً (لقب العالمي) على اعتبار أن مشاركة أي فريق آسيوي أو عربي في بطولة أندية العالم لايعني أنه أصبح (فريقاً عالمياً) إلا في حالة حصوله على لقبها، خصوصاً وأن مثل هذا اللقب لوكان يفيد ويخدم مسيرة أي فريق لخدم فريق النصر الذي تم وصفه بـ(العالمي) ومن بعد هذا الوصف زادت انتكاساته ونكساته.
مثلما سجل الهلال اسمه كآخر فريق سعودي حقق بطولة آسيا وبعد غياب كل الفرق السعودية عن تحقيقها طيلة المواسم الأربعة عشر الماضية، كان هو أيضاً (الهلال) هو أول فريق سعودي حصل عليها من خلال تلك البطولة التي أقيمت في الدوحة عام 1991م وعلى حساب فريق الاستقلال الإيراني وبعد أن تخطى عقبة الشباب الإماراتي في دور الأربعة بهدف يوسف جازع.
الفريق الذي يريد الحصول على بطولة دوري أبطال آسيا 2020م عليه ألا يهتم بهذه المجموعة سهلة أو تلك صعبة.. عليه أيضاً أن يكون مؤهلاً وجاهزاً لخوض أي تحد مثلما فعل الهلال عندما حقق بطولته الآسيوية السابعة (آسيوية 2019م).. أما عدا ذلك فيجب ألا تتعدى طموحاته البطولات المحلية.
عالمي بـ(الترشيح)
وخسر منتخبنا لقب خليجي 24 من أمام منتخب البحرين.. خسره رغم أفضليته الميدانية والمرشح الأول لكسبه.. وتبقى ضربة الجزاء التي أهدرها سلمان الفرج نقطة تحول في المباراة.. ولأن عالم المباريات لا يعترف إلا بمن يسجل ذهب اللقب للبحرين.. مبروك.
من أسوأ الأشياء هو أن يسخر طالب فاشل بطالب آخر لم يوفق في إحدى سنوات دراسته.. وعلى غرار ما يفعله بعض أنصار وإعلاميي ذاك الفريق عندما يحاولون السخرية من الهلال.
خلال كل مباريات النصر في السابق لا بد لمعلق هذه المباراة أو تلك أن يصفه من خلالها بـ(العالمي).. لكن في مباراته الأخيرة أمام البكيرية (بعد حصول الهلال على السابعة) لم يأت معلقها بأي طارئ للعالمية المزعومة وكأنه اقتنع أن هذا الوصف (العالمي) لا يليق بفريق شارك في مونديال ودي وبواسطة الترشيح.
غداً يخوض الهلال مباراته أمام الترجي التونسي في مونديال أندية 2019م.. تمنياتي بفوز هلالي ينقله للدور الثاني من المونديال.. ويبقى غياب سلمان الفرج ضربة موجعة لكن تبقى الثقة كبيرة في بقية زملائه.
كيف بلغ الهلال المونديال؟
عندما بلغ الهلال مونديال أندية العالم 2001م الذي كان سيقام في إسبانيا وتم إلغاؤه كان مشواره الآسيوي عبارة عن (7) مباريات (أكثر بمباراة واحدة من النصر عندما بلغ مونديال الترشيح عام 2000م.. وأيضاً الاتحاد إبان حصوله على الآسيوية التي مكنته من المشاركة في أول مونديال رسمي للأندية عام 2005م.
في البداية.. خاض الهلال بطولة آسيا لأبطال الدوري، وكانت الخطوة الأولى أمام اريتش الكازاخستاني وكسبه (2-1) سجلها جاسم الهويدي ومدافع ارتيش بالخطأ في مرماه.. وبعدها التقى الطلبة العراقي وكسبه بهدف عبدالله الجمعان وشهد اللقاء ضربة جزاء هلالية عن طريق يوسف الثنيان.. وفي المباراة الثالثة تعادل سلبياً مع بيروزي الإيراني.
وفي دور الأربعة تجاوز الهلال عقبة سامسونج الكوري بهدف البرازيلي سيريجيو.. أما في النهائي فكان جابليو الياباني هو الخصم وفاز الهلال بنتيجة (3-2) وجاءت أهدافه الثلاثة بواسطة البرازيلي سيريجيو.. وكان مدرب الهلال وقتها هو الروماني يوردنيسكو.
ولأن الهلال حقق بطولة آسيا لأبطال الدوري التقى ببطل آسيا لأبطال الكؤوس فريق شميزو الياباني.. (في الذهاب) باليابان فاز الهلال (2-1) سجلها مهاجمه الكاتو.. وفي مباراة الإياب كان التعادل (1-1) هو سيد الموقف وكان عمر الغامدي هو صاحب الهدف الهلالي.. فحقق الهلال بطولة السوبر الآسيوي التي أهلته للمونديال الذي ألغي.. وكان مدرب الهلال حينها هو الروماني بيلاتشي.
خاتمة:
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا واحفظهم وانصرهم على عدونا وعدوهم.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين.. وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة
 

arrow up