burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 صالح الهويريني
صالح الهويريني

يريدون (تدمير) الاتحاد

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

* يقول التاريخ: إن أسوأ مواسم النصر (بطولياً) على مر الزمن كانت هي تلك المواسم التي شهدت حصول الاتحاد على أفضل وأغلب بطولاته.. ومن خلالها حقق أروع نتائجه وإنجازاته (من موسم 97م - وحتى 2010م).. وكان الاتحاد وقتها هو المنافس الأول للهلال على تحقيق البطولات وخصوصاً أنها مواسم (وهذا مهم) كانت قد شهدت أيضاً نتائج كبيرة للاتحاد في المرمى النصراوي (بالستة مرتين.. وبالخمسة والأربعة عدة مرات)..
* ولأن التاريخ (هكذا يقول) هناك من أرجع أسباب تلك الحرب النصراوية التي أصبحنا نعيشها في المواسم الأخيرة (إعلامياً.. وجماهيرياً.. و....) ضد الفريق الاتحادي.. (هناك من أرجعها) إلى محاولة إضعاف الاتحاد أكثر وأكثر (تدميره) لعله لا يعود إلى سابق عهده كفريق بطل، وخوفاً من أن تكون تلك العودة (فيما لو تحققت للاتحاد) وبالاً على النصر وربما انعكست آثارها سلباً على مسيرته خلال المواسم المقبلة وعلى غرار ما حدث في المواسم التي شهدت تألق الاتحاد وتفوقه وأفضل نتائجه وإنجازاته.. والله أعلم.
* بالمناسبة.. بعض إعلاميي الاتحاد (وأقصد بذلك الذين كانوا يعيشون مع فريقهم داخل نطاق مصالحهم الشخصية) يبدو أنهم (فاقوا من سباتهم) وأصبحوا يرون لمصلحة الاتحاد فقط وذلك بعد (الحرب) التي بات يشنها النصراويون إياهم على الاتحاد وأهدافها الواضحة.
* (مهما كانت المبررات).. يظل هروب (فهد المولد) من معسكر فريقه الاتحاد هو تصرف سيئ للغاية (وسقطة) بحق المولد كنجم دولي كبير، وله مكانته الواسعة داخل الأوساط الاتحادية، وخصوصاً أننا نعيش في زمن احتراف، فضلاً عن أن هذا الهروب حدث في وقت حرج ومن خلال فترة عصيبة يمر بها الاتحاد، ولأن الاتحاد (اللي فيه كافيه)..
* (الجميل) أن إدارة الاتحاد تعاملت بحكمة وهدوء وبكل احترافية مع (هروب المولد) فتم حل المشكلة سريعاً وعاد بعدها فهد للانتظام في معسكر فريقه.. (لكن الأجمل) هو أن المولد نفسه اعتذر.. واعترف بخطئه مما يؤكد أنه (ندمان) على تصرفه.. بالتوفيق للمونديالي.
كلام في الصميم
* أن ترصد إدارة هذا النادي أو ذاك (مكافآت خاصة وضخمة) للاعبي فريقها مقابل الفوز على الهلال فهذا طبيعي ومن واجب الهلاليين ألا يتوقفوا عند ذلك.. بل يجب أن يكون مثل هذا النوع من المكافآت هي بمثابة (التحدي) في نفوس لاعبي الهلال للفوز بنتيجة هذه المباراة أو تلك..
* لكن غير الطبيعي.. هو أن يقدم عضو شرف في ناد (مكافآت خاصة) للاعبي ناد آخر تحفيزاً لهم قبل مباراة فريقهم أمام الهلال بهدف تعطيله حتى ولو بالتعادل خدمة لمصلحة عضو الشرف وعلى غرار ما حدث في بعض المباريات خلال فترات سابقة..
* عندما يخطئ مشجع شاب.. أو إعلامي صغير في السن في كتابة (تغريدة تحمل ألفاظاً ساقطة وبذيئة) قد نجد له العذر ونتجاوز عن خطئه.. ولكن عندما يكون صاحب تلك التغريدة إعلامي بلغ من العمر عتياً.. هنا سنقول له (عيب).. هنا سنقول له أيضاً: حتى ونحن نقرأ تغريدتك شعرنا بالخجل..
* عندما تدافع عن (الباطل) بسبب خصومتك مع من يدافعون عن (الحق) فاعلم أن بوصلتك الأخلاقية قد اختل توازنها، وأنها انحرفت نحو المسار الخطأ.. (قضية بيتروس) هي خير مثال.
* (شعارهم) في إعلام الأهلي.. أهم شيء (لاعبنا لا يروح للهلال).. كتبتها في السابق.. وأعيد اليوم كتابتها (أهم أسباب معاناة الأهلي تكمن في إعلامه)..
* مضى أسبوع كامل دون أن نقرأ.. أو نسمع عن ردة فعل (تعقيب) من إدارة قنواتنا الرياضية على ما ذكره الزميل تركي الدعجم ضد بعض القائمين على القنوات من خلال حديثه في صحيفة الجزيرة.. فهل يحق لنا أن نبصم بالعشرة على حقيقة ما ذكره الدعجم؟..
وقفة ساخنة
* نجم الأهلي الخلوق عبدالفتاح عسيري أهم شيء عنده (كم تدفع؟).. والدراهم بالنسبة له هي الفيصل الأول في اتخاذه لأي قرار احترافي..
* نعم (الدراهم هي الأهم) في عصر الاحتراف، ولكن حتى ونحن في هذا العصر لا بد أن يضع -أي لاعب- في مخيلته أيضاً.. هل الأجواء في النادي الذي سيدفع له (ملايين أكثر) هي أجواء صحية وتناسب طبيعة شخصيته؟..
* وهل هم في هذا النادي ملتزمون بدفع مستحقاته المالية في وقتها وبانتظام.. يعني (ما يمرمطون فيه).
* نعم.. هذه أشياء أراها ضرورية لا بد أن يضعها - أي لاعب - في حسبانه قبل اتخاذه لأي قرار ينقله من هذا النادي إلى ذاك، لكي لا يندم مستقبلاً ومن خلال وقت لا يفيد فيه الندم حتى لو ضحى بمقابل مادي أكبر فالراحة النفسية - لأي لاعب - هي الأخرى لا تقل أهمية.. هذا ما فعله بعض النجوم.
خاتمة
اللَّهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفِّق خادم الحرمين وولي عهده الأمين واحفظهما وكن عوناً لهما.. اللَّهم من أراد السعودية بشر وسوء فأشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه.. اللَّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة

arrow up