burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالصور.. ترامب.. طفل رياضي تحول إلى حاكم ثري!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

المرصد سبورت: فاجأ غول العقارات في الولايات المتحدة الأمريكية، العالم أجمع، بوصوله لسدة الحكم، بعد معركة حامية الوطيس، مع زوجة الرجل الثاني والأربعين، لتتخطى “علامته التجارية” الشهيرة، كل الحدود، كونه لم يَعد ملياردير وحسب، بل المسؤول الأول عن البلد المُتحكم في السياسة العالمية.
بطبيعة الحال، الإشارة إلى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، الذي يستعد لزيارة المملكة العربية السعودية، لمناقشة خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” في أوضاع المنطقة، وأيضًا سيعقد ثلاث قمم، منها واحدة مع مجلس التعاون الخليجي، وأخرى مع الحلفاء العرب والمسلمين لمكافحة الإرهاب.
بعيدا عن الأمور السياسة، التي لا تعنينا كثيرا كرياضيين، دعونا نُلقي الضوء على الجانب الرياضي لهذا الرجل السبعيني، الذي ما زال مُحافظا على قواه العقلية والبدنية حتى الآن، كيف لا وهو من علامة لعبة الغولف في بلاد العام سام، وفي شبابه مارس أكثر من لعبة.
صاحب أبراج “ترامب” المنتشرة في أغلب ولايات أمريكا، لم يكن طفلا مثاليا في التعليم، لكنه كان على النقيض تماما من الناحية الرياضية، نظرا لبنيانه الجسدي القوي، الذي جعل فريد كريست –ترامب الأب-، يُحوّل مسار ابنه من مدرسة فورست هيلز لأكاديمية نيويورك الحربية.
هناك مارس لعبة كرة القدم “الأمريكية”، وتم اختياره في فريق المدرسة، لبراعته في اللعب على الأطراف، كونه سريع، ثم بعد ذلك تحول للعبة البيسبول، التي تحظى بشعبية جارفة في أمريكا.
حقق ترامب نجاحات لا بأس بها في لعبة البيسبول، وفي غضون عامين، وصل لرتبة “كابتن” الأكاديمية، ثم عمل كمدرب لفترة قصيرة، حصل خلالها على جائزة أفضل مدرب، ليكتفي بما حققه في الرياضة، لانشغاله بإدارة شركة والده الاستثمارية.
اتجه لتجارة العقارات، وبرزت عقليته التجارية الفذة، بتربحه حوالي ستة ملايين دولار، في أول مشروع سكني لمؤسسة ترامب، برئاسته وهو ما زال طالبا في الجامعة، واستكمل نجاحاته على المستوى الشخصي، ببناء مجموعة أبراج وسلسلة فنادق عالمية، جعلته يقتحم عالم الأثرياء أواخر حقبة السبعينات.
مطلع ثمانينات القرن الماضي، تذكر ترامب أنه كان رجلا رياضيا في الأصل قبل أن يُصبح من أصحاب المليارات التي لا تُعد، فقام بشراء نادي نيو جيرسي لكرة القدم الأمريكية، لكن نظرا لمشاكله مع اتحاد اللعبة، بإصراره على لعب البطولة في وقت يتعارض مع الوقت الذي اعتمده الاتحاد، أجبره على بيع حصته في النادي عام 1986، وذلك بعد انتصاره على اتحاد كرة القدم الأمريكية في قضية الاحتكار وتعديل حقوق بث المباريات وراتب اللاعبين.
منذ بداية التسعينات، أدمن رياضة الجولف، لدرجة أنه أصبح لاعبا مُحترفا وينتمي لنادي مارمونيك في نيويورك، والأغرب من ذلك، أنه بالرغم من تزايد المهام عليه بعد توليه الحكم، إلا أنه ما زال يُشارك بشكل مُنتظم في البطولات الرسمية، التي تُقام على أحد الملاعب الأربعة التي يمتلكها.
تعرض زوج عارضة الأزياء السلوفينية “ميلانيا ترامب”، لأزمة مالية طاحنة منتصف التسعينات، كادت تُجبره على إشهار الإفلاس، بسبب ديونه التي تجاوزت الـ4 مليار دولار، إلا أنه مع بداية الألفية الجديدة، نجح في تسديد كل ديونه، وعاد ثريا أكثر مما كان، وهذا ساعده على دخول عالم المصارعة الحرة.
ظهوره على حلبة اتحاد wwe، أثار جدلا واسعا، عندما تحدى رئيس الاتحاد “فينس ماكمان”، برهان على الشعر، بحيث يقوم الفائز بحلق شعر الآخر بطريقة مُهينة ومُذلة أمام الشاشات.
ودخل ترامب الرهان بمُصارعه الشرس “بوبي أشلي”، أما رئيس wwe، فوضع رهانه على أوماجا، وفي النهاية فاز أشلي، ليقوم هو وماله بإهانة ماكمان، في العرض السنوي الـ23 للريستليمانيا عام 2007، فضلا عن تعدي ترامب على ماكمان في إحدى عروض RAW، بالدفعة الشهيرة، التي سقط خلالها الأخير من على مكتب داخل الحلبة، على رأسه، ليخرج بعدها الملياردير المنتصر من القاعة، مُنتشيا بأغنية “money .. money” التي ترج المكان لحظة دخوله أو خروجه من عروض المصارعة.
استكمالا لمسلسل حلقات عرض الـRAW الأسبوعي، قرر ماكمان بيع العرض لترامب يوم الأحد 15 يونيه عام 2009، وكانت المفاجأة في ردة فعل الملياردير السخي، الذي قال عبر الشاشة في حديثه مع رئيس الاتحاد وهو على الحلبة “لأول مرة ستتم إذاعة الحلقة الأسبوعية بشكل مجاني، وأتعهد بإعادة قيمة التذاكر للجماهير حتى إن خسرت ربع مليون دولار”، وكرر هذه الجملة أكثر من مرتين.
أما اللحظة الأكثر رعبا في مغامرة صاحب الـ70 عاما في رياضة المصارعة، كانت في حضرة الأسطورة “ستيف أوستن”، الذي لم يكترث لوضع ترامب السياسي ولا الاجتماعي، باقتحام مناوشة بين ترامب وماكمان، وقال وهو يُلوح بكل إشارات التهديد “أسمع عندك في التلفزيون أنك تتحكم في مليارات، وتستطيع إقالة هذا وذاك، لكنك لا تجرؤ على طردي لأنني صنعت مجدي داخل الحلبة”، دون أن يُحرك ترامب ولا مُصارعه المُرتعد “بوب أشلي” ساكنا، لتفادي خروج أوستن عن سيطرته!.
بعيدا عن عمله التجاري في المصارعة الأمريكية، فكان له مواقف نبيلة مع رياضيين في أوقات المحن، كما ساند الملاكم الأسطوري “مايك تايسون” في قضية الاغتصاب الشهيرة، غير أنه صديق شخصي لنجم NBA دنيس رودمان، ولبطل الجولف الخارق “جاك نيكولاس”، وكذلك أيقونة المصارعة “هالك هوجان” وماكمان، وهؤلاء كانوا أكثر الداعمين للمُرشح الجمهوري في الانتخابات.







arrow up