لا للهبوط.. نعم للزيادة

في بداية الموسم الحالي اتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة قراراً بإلغاء مسابقة كأس ولي العهد، وكان القرار مميزاً جداً لأنه من غير المعقول أن يكون هناك بطولتا كأس بالنظام ذاته في بلد واحد!!
ومن جمالية القرار أنه سيقضي على أسطوانة الإرهاق التي روج لها مسؤولو كرة القدم السعودية كثيراً لأسباب لم يتضح لي منها إلا أنها خوف من اتخاذ أي قرار تطويري جريء، كزيادة فرق الدوري مثلاً.
ولأنني لا أؤمن بمصطلح الإرهاق في كرة القدم (بالشكل الذي يروج له البعض) فالأمل كبير برئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في استثمار قرار إلغاء بطولة كأس ولي العهد وتعويضه بزيادة عدد فرق دوري المحترفين إلى 16 فريقاً، وإلغاء الهبوط الموسم الحالي مع تصعيد فريقين من الدرجة الأولى.
وقرار الزيادة لو اتخذ سيكون له مؤيدون لديهم أسبابهم ومعارضون لديهم مبرراتهم، لذا سأستعرض أبرز إيجابيات وسلبيات قرار الزيادة لو تمت، بناء على رصد رصدته في فترات سابقة لبعض النقاد الرياضيين.
أبرز الإيجابيات من وجهة نظري ونظر البعض أن الفرص التسويقية ستكثر بزيادة عدد المباريات مما يعني كثافة الحضور الجماهيري ورفع قيمة الرعايات والإعلانات في الملاعب، كما أن عدد الشركاء سيزيد والنقل التلفزيوني ستزيد قيمته، واقتصادياً سيكون هناك أثر إيجابي خصوصاً على المناطق التي سيتأهل منها فرق جديدة لدوري المحترفين أو فرق ستعود للدوري بعد غياب طويل إذ سينتعش اقتصاد تلك المناطق ولو كان بشكل طفيف فضلاً عن كون تشغيل الفنادق والمحطات والأسواق سيزيد عندما تلعب الفرق الكبيرة مباريات في تلك المناطق، أما فنياً فستزيد عدد المباريات وسيرتفع المستوى الفني لبعض الفرق القادمة للدوري عبر احتكاكها مع الفرق الكبيرة.
أما أبرز السلبيات كما يراها البعض فهو انخفاض المستوى الفني للدوري لتفاوت مستويات الفرق، والسلبية الأخرى التي يراها بعض المعارضين فهي إرهاق المباريات، وفئة ترى أن هناك مشاكل ستحدث في حجوزات الطيران! فيما يذهب آخرون إلى أن جودة النقل التلفزيوني ستقل لضعف البنية التحتية في بعض الملاعب.
أختم بأننا استعرضنا الإيجابيات والسلبيات على الرغم من إيماننا التام بأن الإيجابيات كبيرة وكثيرة لدرجة أن متخذ القرار لن يحتار في قراره والظروف الآن مهيأة أكثر من أي وقت آخر لإلغاء الهبوط وإقرار الزيادة نهاية الموسم الحالي.
نقلا عن الرياض