وعد العالمية مشنقة سامي!!

"يمكن أن تكون من أبرع الخطباء الذين عرفهم العالم، وتمتلك قدرات عقلية فائقة، وبراعة ذهنية عالية، وأن تكون ضليعًا في كافة صور المناقشة والجدال، ولكن ما لم تكن صادقًا في قولك، فلا يمكن أن يصدقك الآخرون".
لا أعلم لماذا كلما قرأت السطور التي مضت أشعر أن الفيلسوف جيري سبينس عندما كتبها كان يشخِّص وعد رئيس الهلال الجديد الكابتن سامي الجابر، بأن يحقق الزعيم بطولة آسيا ويذهب بالفريق إلى العالمية.
هذا الفيلسوف المحامي الأمريكي البارع عاش 40 عاماً داخل المحاكم ولم يخسر ولا قضية واحدة أمام هيئة المحلفين، سوف يقف عاجزاً في الدفاع عن "سامي الجابر" أمام محكمة الجماهير الهلالية، لو فشل الرئيس الهلالي في تحقيق البطولة القارية الكبرى.
لا يوجد عندي أي شك في الخبرات الكبيرة التي يملكها رئيس الهلال سامي الجابر سنوات طويلة في الملاعب، عاش في جميع فصولها الفنية والإدارية، تعلم الكثير من المستطيل الأخضر لاعباً، إدارياً، ومدرباً، حقق الكثير من المنجزات للزعيم والمنتخب السعودي، كل هذه الخبرات تمنحه الرؤية العميقة وهو يعتلي كرسي الرئاسة.
لا يبقى إلا أن أقول:
كنت أتمنى أن يفرش سامي الجابر السجادة الحمراء وهو في طريقه إلى كرسي الرئاسة ولا يعلق حبل المشنقة بيده، من خلال وعد تحقيق البطولة الآسيوية والذهاب إلى العالمية؛ لأن رفع سقف طموح الجماهير وهو في أول سنة على كرسي الرئاسة الساخن، سوف يجعله يعيش تحت الضغوط. جميل أن تكون أحلامنا كبيرة، لكن ليس من الحكمة أن نبوح بها أمام جماهير عاطفية لا ترحم إذا فشلت في تحقيق الوعد، لا يخفى على سامي الجابر أن وضع الهلال تحت ضغط تحقيق البطولة الآسيوية ليس لمصلحة الفريق، ولنا في السنوات الماضية خير عبرة. من الجانب الشخصي أعتقد أن تحقيق الهلال بطولة الدوري السعودي للمحترفين الموسم القادم هو معيار نجاح سامي الجابر في السنة الأولى؛ لأنها الهدف قصير المدى، أم البطولة الآسيوية فتكون من الأهداف المستقبلية بعد تشرب خبرة الرئاسة.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل يحقق سامي الجابر وعده بأن يذهب الهلال إلى العالمية؟!. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..
نقلا عن الرياضية