هل نجحوا أم فشلوا؟!

عددٌ محدود من اللاعبين، الذين استقطبتهم الأندية السعودية في فترة الانتقالات الشتوية، حققوا النجاح مع فرقهم في المنافسات، أما البقية فلا تأثير لهم. لماذا؟!

وفي تصريح إعلامي، أكد أولي جونار سولشاير، مدرب مانشستر يونايتد السابق، أن "ناديه لم يتعهد بضم لاعبين جدد في يناير 2020 لصعوبة اختيار لاعبين مناسبين خلال فترة الانتقالات التي تجري في منتصف الموسم".

واعترف سولشاير، الذي وافق على مغادرة ثنائي الهجوم روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز قبل انطلاق الموسم الجاري دون إيجاد بدائل لهما، بأن تشكيلته تعاني من غياب عناصر قوية، خاصة بعد إصابة عدد من اللاعبين الأساسيين.

وقال المدرب للصحافيين فيما يخصُّ ضم لاعبين جدد: "نحن نفكر دائمًا على المدى الطويل. ربما نضم لاعبًا، أو اثنين في يناير، وربما لا يحدث شيء. نهتم أكثر دائمًا بفترة الانتقالات قبل الموسم الجديد. لا يمكن إبرام كثير من الصفقات الجيدة في يناير".

ولا يخفى على أحد، أن نادي مانشستر يونايتد يعدُّ من الأندية الأغنى على مستوى العالم، ومع ذلك يقرِّر مدرب الفريق عدم إهدار أي مبالغ مالية في الصفقات الشتوية لعدم وجود خيارات مناسبة مقارنةً بالفترة الصيفية.

هنا ندرك الفوارق في الفكر الاحترافي بين الأندية العالمية والأندية السعودية، التي تهدر الملايين في الفترة الشتوية في صفقات فاشلة، نادرًا ما يُكتب لها النجاح، والسبب أن أي محترف أجنبي جديد يحتاج إلى فترة زمنية من أجل التأقلم مع بيئة الدوري السعودي، والدليل أن كثيرًا من اللاعبين في فترة مضت، احتاجوا إلى لعب أكثر من مباراة لإبراز إمكاناتهم الفنية.

اللاعب المحترف المسجَّل في الفترة الشتوية سيشارك في عدد محدود من المباريات، وتحديدًا في الأمتار الأخيرة من الدوري، وفي حال عدم انسجامه بسرعة مع الفريق فنيًّا، يكون تسجيله قد جاء "بعد خراب مالطا".

لا يبقى إلا أن أقول:

من الأمور التي تقف أمام معالجة مشكلة ديون الأندية السعودية الاستمرارُ في الخطأ نفسه بالتعاقد مع لاعبين أجانب بعقود عالية، ثم إلغاء عقودهم بعد فترة بسيطة، ما يترتب على النادي دفع مبالغ مالية كبيرة تعويضًا عن عقد هذا اللاعب.

هنا يأتي دور وزارة الرياضة بأن تقرَّ ضوابط صارمة، تحدُّ من الهدر المالي في صفقات فاشلة، تتكرَّر سنويًّا في الفترتين الصيفية والشتوية بسبب اعتماد الأندية على سماسرة، يروِّجون البضاعة الكاسدة من اللاعبين.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.

نقلا عن الرياضية