burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إبراهيم بكري
إبراهيم بكري

من يقتل متعة الكرة؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الكاتب الإنجليزي الشهير المختص في أمور كرة القدم جوناثان ويلسون، يقول: "التفكير في تغيير قانون كرة القدم، جاء بسبب السلبية في كأس العالم 1990، لاسيما في مباراة واحدة من مرحلة المجموعات بين جمهورية إيرلندا ومصر عندما أمسك الحارس الإيرلندي باكي بونير بالكرة نحو ست دقائق دون تركها".

سنوات طويلة من تاريخ المستديرة، كان فيها حارس المرمى القاتل الأول لمتعة كرة القدم بسبب قانون اللعبة، الذي كان يسمح له بمسك الكرة التي تعود إليه من لاعبي فريقه، لتعيش الجماهير مسلسل ضياع الوقت في كل مباراة، يلجأ فيها الفريق المتقدم إلى هذا الأسلوب التكتيكي هروبًا من الخصم الحريص على تعديل النتيجة.

في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم عام 1992، التي أقيمت في السويد، أدرك الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن اللعب السلبي أصبح يسيطر على وقت طويل من زمن المباراة، ومن أجل حماية المتعة في عالم المستديرة، تمَّ تعديل قانون اللعبة بمنع حارس المرمى من إمساك الكرة التي تعود إليه بتعمُّد من قدم زميله في الفريق.

ومن خلال الإحصاءات، أسهم التعديل المشار إليه في تسريع اللعب، وزيادة عدد الأهداف، لتنعم الجماهير بالمتعة. وبالمقارنة بين بطولات كأس العالم قبل وبعد القرار، سيتضح لنا أن متوسط معدل التهديف في كأس العالم 1990 بإيطاليا، كان 2.2 هدف، بينما ارتفع في مونديال أمريكا 1994 إلى 2.71 هدف.

لا يبقى إلا أن أقول:

في كرة القدم الحديثة، أصبحت من أهم مميزات حارس المرمى مهارة لعب كرة القدم بقدمه، وقدرته على صناعة اللعب.

حارس المرمى المهاري من النادر وجوده في الأندية، لذا تشعر بالفارق عندما يصنع أحدهم اللعب من الخلف، ويمنح فريقه ميزةً كبيرةً في السيطرة، فموقعه بوصفه حارسًا، يساعده على قراءة الملعب بشكل أفضل، إلى جانب صناعة الهجمات المرتدة الخطيرة، التي تصنع الفرص السانحة للتسجيل بكل سهولة.

على المستوى المحلي، يعدُّ حارس مرمى الهلال عبد الله المعيوف أفضل حارس مرمى في المنافسات السعودية، إذ يملك مهارة اللعب بالقدم، وصناعة الفرص، وهذا من أهم عوامل قوة الهلال في السنوات الأخيرة، التي تفتقدها كثيرٌ من الأندية.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.

نقلا عن الرياضية

arrow up