burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إبراهيم بكري
إبراهيم بكري

جاءنا البيان التالي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في عام 2001م قدَّم الفنان الكوميدي محمد هنيدي بمشاركة الفنانة المبدعة حنان ترك الفيلم المصري "جاءنا البيان التالي".

هذا الفيلم مقتبس من الفيلم الأمريكي "I Love Trouble"، أو "أنا أحب المشكلات" الذي أنتج عام 1994م.

في حياتنا تحدث بعض الصدف التي لا علاقة لها بواقعنا، وترتبط به ولو بطريقة غير مباشرة.

"أنا أحب المشكلات"، و"جاءنا البيان التالي" عنوان فيلمين، يختصران لك واقع حالنا اليوم في الرياضة السعودية. حالةٌ من صخب المشكلات، ننام ونصحو على بيانات من الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم.

بيان يعقبه بيان، ومشكلات هنا وهناك، وفي كل تأخير تكبر كرة الثلج، وترمي الجماهير كرة لهب في كل اتجاه بعيدًا عن ناديها.

في قضية النصر، عبد الرزاق حمد الله، حامد البلوي، نادي الاتحاد، تبدو خيوط القضية متشابكة، وليس من السهل الفصل فيها "أي جهة المعنية"، ففي مثل هذه القضايا، تحتاج الجهات القانونية إلى الوقت من أجل تمحيص كل دليل، والتأكد من صحته، أو عدمه.

ليس هناك شكٌّ، أن الاتحاد السعودي لكرة القدم جرّ إلى هذا الصراع النصراوي الاتحادي، وكتب بيانًا، يحتاج إلى بيان! غير واضح ولا مفهوم، وفيه همس، ولا يوضح الحقيقة.

وقبل ذلك، كان لنادي الاتحاد ردٌّ على التسجيلات المسرَّبة بشأن مكالمة، جمعت عبد الرزاق حمد الله، وحامد البلوي، بأن القانون هو الفاصل في هذه القضية، حول صحة التسريبات من عدمها، فيما يتعلَّق بإغراء نادي الاتحاد اللاعب النصراوي بالتخاذل، والانضمام إلى "العميد" في فترة ارتباطه مع فريق النصر.

بعد كل ذلك "جاءنا البيان التالي" من نادي النصر لإيضاح الموقف في هذه القضية، مؤكدًا أنه ليس قضيةً واحدةً فقط. ومن الواضح من لغة البيان النصراوي، أن الأيام المقبلة حبلى بكثير من العقوبات، ومثل هذه القضايا لا يمكن علاجها بمبدأ "كل واحد يصلح سيارته" و"المسامح كريم".

لا يستطيع أحد أن يحدِّد الطرف المنتصر في قضية منظورة، فما نسمعه ليس كل الحقيقة، والروايات المتداولة ليست كلها صادقة، وفي هذه المعركة يبدو واضحًا أن لغة العاطفة بين الجماهير تتحكَّم بها على حساب القانون واللوائح والأنظمة.

لا يبقى إلا أن أقول:

هذه القضية بين النصر والاتحاد تضع الاتحاد السعودي لكرة القدم على المحك بشأن قدرته على علاج القضايا بالقانون، أم أن على كل واحد أن يصلح سيارته، كما كان يحدث في قضايا سابقة، لم يعاقب فيها أحد!

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.

نقلا عن الرياضية

arrow up