burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إبراهيم بكري
إبراهيم بكري

«خوّفهم» بالهبوط تكسب الأموال!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في كل موسم رياضي، لا يختلف الحال كثيرًا، حيث تفتح إدارات الأندية المهددة بالهبوط خزائنها، وتغدق بالمال الوفير على اللاعبين في كل مباراة تبعدهم خطوةً عن الهبوط.

إذا أردت أن تجني مالًا أكثر في حالة عدم تحقيقك لقب بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، فعليك أن تعيش في دوَّامة الهبوط مع فريقك.

لا أبالغ لو قلت: إن الفرق التي تسكن في المنطقة الدافئة في الدوري، هي الأقل تقديرًا من الناحية المالية، خاصةً فيما يتعلق بالمكافآت التحفيزية التي تصرف للأبطال، أو الهاربين من الهبوط من قِبل إدارات أنديتهم.

أمرٌ مثير للدهشة بأن تصل مكافآت الفوز لفريق يهرب من المراكز الأخيرة إلى أضعاف ما يتقاضاه فريق ينافس على البطولة، أو مركز يؤهله للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا!

لا أتحدث هنا عن رواتب اللاعبين وعقودهم الاحترافية، بل أسلِّط الضوء على الثقافة السائدة في كل موسم رياضي.

في الرياضة السعودية، تتعامل الأندية مع اللاعبين المقصِّرين طيلة الموسم في تقديم أداء فني مميَّز بالصرف عليهم بسخاء في الأمتار الأخيرة من خلال مكافآت تحفيزية مُبالغ فيها من أجل تحفيزهم على تحقيق الانتصارات!

لا يخامرني أدنى شك في أن الهبوط سيؤثر سلبًا على مستقبل أي ناد، وقد يعاني الفريق كثيرًا من أجل الصعود مرة أخرى إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، لذا تلجأ إدارات الأندية إلى تحفيز اللاعبين بمبالغ طائلة لإنقاذ الفريق من هذا المصير.

ما أريد أن أصل إليه هنا: لماذا لا يكون هذا التحرك بتحفيز اللاعبين في بداية مشواره في الدوري؟

لا يبقى إلا أن أقول:

حتى لا يكون الهبوط رزقًا للاعبين المقصِّرين طيلة الموسم، يجب أن تحرص كل الأندية على تحفيز لاعبيها في بداية الموسم من خلال لائحة مكافآت، تدفع اللاعب إلى التميز في جميع المباريات، وليس في الأمتار الأخيرة من الدوري، التي تُخرَق فيها كل اللوائح الداخلية بالنادي، ويُمنَح فيها المقصِّرون مكافأةً مُبالغًا بها أفضل من لاعبي فرق تنافس على البطولة.

الاستمرار في هذا الوضع يشجع بعض اللاعبين على التراخي طيلة الموسم، وبذل أقصى مجهود لديهم في نهايته، لذا تشاهد كثيرًا من الأندية يختلف مستواها في نهاية الدوري مقارنةً ببدايته، ما يجعلك تسأل عن سر عدم لعبها بجدية في الفترة الماضية مقارنةً بالجارية.

هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك.

نقلا عن الرياضية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up