لياقتهم هزمتهم!

كان واضحًا التأثير السلبي لفترة التوقف الطويلة على كثير من الفرق في الجولتين الماضيتين من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين من ناحية اللياقة البدنية.

في هذا المقال، أسلِّط الضوء على الإعداد البدني، المعروف باللياقة البدنية وهي قدرة الرياضي على مواصلة اللعب بكفاءة عالية، هذا من الناحية الرياضية، أما علميًّا، فقدرة اللاعب على الاستعداد الوظيفي والجسمي نتيجة التدريب المتواصل، وتعويد الأجهزة المختلفة على "المطاولة" والاستمرار في العمل. يرتبط هدف اللياقة البدنية بتنمية الخصائص الحركية الأساسية: الرشاقة، السرعة، "المطاولة"، المرونة، والقوة.

ومن أهم فوائد الإعداد البدني: تحسين الصحة العامة، تأخير الإرهاق، التقليل من خطورة حدوث الإصابة، الإسهام في سرعة استعادة القوة، المساعدة في تنمية القوة الذهنية، تعزيز التركيز خلال التدريب والمنافسة، وتحسين وتطوير التكنيك.

ومن المهم جدًّا إدراك أن الإعداد البدني ينقسم إلى نوعين: الإعداد البدني العام، وهو النشاط الحركي الذي يُكسب الفرد القدرة على أداء متطلبات الحياة اليومية بكفاءة عالية. والإعداد البدني الخاص، ويقصد به رفع كفاءة مكونات اللياقة البدنية الأساسية والضرورية لنوع الرياضة التخصصية لأقصى درجة ممكنة.

من الأمور المهمة التي يجب أن تحرص عليها الأجهزة الفنية في الأندية السعودية في الوقت الراهن، خلال مرحلة توقف دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في "أيام فيفا"، رفع المعدل في هذه الجوانب:

ـ الجانب البدني.

ـ الجانب المهاري.

ـ الجانب الخططي.

أي جانب من هذه الجوانب لا يقل أهميةً عن الآخر في رفع مستوى أي فريق على مختلف الأصعدة.

لا يمكن أن تصنع الفارق في أي رياضة ولياقتك ضعيفة مهما كانت قدراتك المهارية كبيرة. أعظم مدربي العالم في أسلوبهم الخططي، يفشلون عندما يدربون فريقًا، يضمُّ لاعبين لا يتمتعون باللياقة البدنية المثالية.

لا يبقى إلا أن أقول:

تبقَّت جولتان على انتهاء دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وهما مهمتان لمستقبل كثير من الفرق، بتحقيق البطولة أو الهروب من الهبوط، وستلعب اللياقة البدنية دورًا مؤثرًا في تميُّز بعض الفرق، وأقصد تلك التي اهتمت بهذا الجانب خلال فترة التوقف "أيام فيفا" من خلال وجود معدٍّ بدني "مدرب لياقة" خبير، ويملك استراتيجية علمية واضحة في تهيئة الفريق بصورة جيدة، تسمح للاعبين بتقديم أداء عال من الناحية البدنية.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.

نقلا عن الرياضية