burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أحمد الشمراني
أحمد الشمراني

المهرتلون والمهرطقون !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أعتب على من يطاردون زلات الأصدقاء ليبنوا عليها ومن خلالها خلافاً ينتهي بكلمات يكثر فيها السباب بين الأطراف..!

فرق كبير بين الاختلاف حول قضية ما وبين السب والاتهامات والإسقاطات المؤذية لكل الأطراف.

يحاول بعض الزملاء سحبي إلى مناطق لا أجيد العوم فيها وأترفّع عنها ليس من قلة حيلة، ولكن أعرف في نهاية المطاف أين سيصل بنا الأمر.

لا أحب أن أتلصص على آراء الآخرين، وأبحث عبرها عن ربط رأي الأمس برأي اليوم؛ لأنني أدرك أن لكل مرحلة أو حالة ظروفها.

ما يغضبني أن هناك من يشيطن كل من لا يتفق معه في رأيه، ويحوّل ردة فعله إلى هجاء فيه من الاتهامات والزلل ما يجعلني أحياناً أردد بيني وبين نفسي رمتني بدائها وانسلت..!

يقول الزميل صالح القبلان: «يفترض تقبّل الاختلاف في وجهات النظر ما لم تحمل إساءة أو شخصنة ودخول في الذمم، ‏ويفترض في الرأي أن يخلو من العاطفة والأجندات والمصالح الشخصية ليكون أقرب للموضوعية والمصداقية»..

جميل أيها المخضرم، لكن غير الجميل يا صالح أن النصف الآخر من الكوب تفوق على النصف المملوء بنقطة هي من أفاضت الكوب..!

ثمة «مهرتلون» وليس «مهرطقون» يملكون من القدرات ما يجعلهم في أول الليل بلغة وآخر الليل بأخرى، وإن سألت عن السبب بان لك عوارهم العقلي وفكرهم المحكوم بتلك الهرتلة..!

لا يعنيني أن تحب وتكره، فهذا شأنك، لكن أن تفرض عليَّ أن أحب مَن تحب وأكره مَن تكره فهذا يتجاوز المعقول، بل يصل إلى سلطوية لا موقع لها حتى في شريعة الغاب..!

حنا لو انا حسبنا ما زرعنا الذره

‏قل للعصافير تتركنا، وقل للجراد..

استأنا يا نايف صقر من العصافير، وتعبنا من الجراد، فما الحل يا صديقي..؟!

أخيراً:

كن خير قدوة لأطفالِك، فمهما قرأ الأطفال عن الأخلاق الفاضلة فإنها ستظل غامضة في أذهانهم.. ما لم يروا في سلوكيات الكبار تجسيداً لها.

نقلا عن عكاظ

arrow up