متى يعودون؟!

جولةٌ يلعب، ويغيب جولتَين. من لاعبينا هناك مَن يسكن غرفة العلاج الطبيعي طوال الموسم، لماذا؟!

طلب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم من المدرب إعداد تقرير مباشر خلال التدريبات عن مدى استجابة اللاعبين لفقرات التدريب الخاصة بالتسديد، وأداء بعض الجمل الفنية، وحرص المدير الفني على تسجيل التقرير من أجل معرفة النتيجة النهائية لكل لاعب، وتحديد مدى استجابته للتدريبات.

ما أريد أن أصل إليه، هو أن كلمة "استجابة" مصطلح شائع الاستخدام في الرياضة، ودائمًا ما نقرأه في وسائل الإعلام بشأن عودة اللاعبين المصابين، أو تجهيز لاعبين للمشاركة في المباريات، والسؤال المهم هنا: لماذا يُجري اللاعبون التدريبات الجماعية نفسها، لكنَّ الاستجابة تختلف من لاعب لآخر؟

هناك عوامل فردية، تتحكَّم في استجابة اللاعبين للحصص التدريبية، أو سرعة عودتهم من الإصابة بعد التدريبات التأهيلية، وترتبط بالقدرات الجسدية للاعبين، إضافة إلى عوامل أخرى من أهمها:

ـ النضج: والمقصود به عقلية اللاعب الاحترافية، ونضجه السليم.

ـ الوراثة: عوامل وراثية، تتعلق بالبنية الجسدية، وقوة العضلات، وصلابة العظام.

ـ تأثير البيئة: بيئة اللاعب لها تأثير في مستواه الفني.

ـ التغذية: يلعب الغذاء الصحي دورًا مؤثرًا في حياة اللاعب من خلال تزويده بالطاقة، وتعويض ما يفقده الجسد بسبب التدريبات الشاقة.

ـ النوم والراحة: بعد المجهود البدني العالي، يحتاج الرياضي إلى فترة نوم لا تقل عن ثماني ساعات من أجل إراحة الجسد وسرعة الاستشفاء.

ـ مستوى اللياقة البدنية: كرة القدم الحديثة تعتمد في الوقت الجاري على اللياقة البدنية، وضعفها يؤثر سلبًا في استجابة اللاعب.

ـ الأمراض والإصابات: حتى يحقق اللاعب أعلى استجابة في التدريبات، يجب أن يكون جاهزًا بدنيًّا، وأن يتمتع بالصحة الجسدية.

ـ الدوافع: يجب أن يكون لدى اللاعب دافعٌ كبيرٌ لبذل أقصى مجهود في التدريبات من أجل الاستعداد الأمثل للمنافسة.

لا يبقى إلا أن أقول:

يجب أن يهتم اللاعب السعودي المصاب بجميع العوامل المؤثرة في الاستجابة، المشار إليها، من أجل ضمان تطوره فنيًّا، وتحقيق الأهداف المنشودة، وما يجعلنا نتطرق إلى هذا الموضوع، هو أنه بين فترة وأخرى نلاحظ تأخر عودة كثير من اللاعبين السعوديين المصابين مقارنةً بالأجانب المصابين في المكان نفسه، وهذا يعطينا مؤشرًا على عدم التزام لاعبينا ببعض التوجيهات الطبية ذات الأثر الإيجابي في صحتهم.

هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك.

نقلا عن الرياضية