burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 إبراهيم بكري
إبراهيم بكري

أندية من دون عشوائية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.

ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.

سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.

واليوم سأتحدث عن وظائف الإدارة.

في البداية، ما تعريف الإدارة؟ الإدارة هي: فن وعلم تولي الأمور، وحُسن تسييرها، وأحد أهم العلوم الإنسانية لتأثيرها في حياة الإنسان، وارتباطها بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تتعلَّق بالشركات والدول.

تقوم الإدارة على أربع وظائف أساسية مهمة لتحقيق الأهداف المرسومة لأي منظمة، وهي:

أولًا: التخطيط، وهو عمل فكري، يتمُّ من خلاله تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها، وآلية تحقيقها، والخطوات العملية اللازمة للوصول إلى الهدف المخطَّط له، ومعرفة أين تريد أن تكون في المستقبل.

ثانيًا: التنظيم، بأن يعرف كل شخص عمله المحدَّد في المنظمة للقضاء على العشوائية، وتنظيم الجهود، وتحديد نشاط وعمل كل وظيفة وعلاقتها بالوظائف الأخرى.

ثالثًا: التوجيه، ويكون بإرشاد كل فريق العمل لتنفيذ المهام التي كُلِّفوا بها، وبث مشاعر الحماس بينهم، وتحفيزهم بشكل مناسب، والقرب منهم من أجل ضمان عدم الانحراف عن تحقيق الأهداف المخطَّط لها.

رابعًا: الرقابة، وتكون عبر رصد مؤشرات الأداء، وتحديد هل تحقَّق كل ما خُطِّط له، أم أن هناك خللًا في جهود فريق العمل، أدى إلى فشلهم في تحقيق المهمة التي كُلِّفوا بها. وتلعب التغذية الراجعة دورًا مهمًّا في هذه المرحلة لمعرفة نقاط القوة لتعزيزها، ونقاط الضعف لعلاجها.

لا يبقى إلا أن أقول:

لا يمكن أن تنجح أي منظمة في إدارتها إذا لم تلتزم بوظائف الإدارة، التي تعدُّ بمنزلة خارطة طريق لتحقيق النجاحات، وتعديل المسار عند الانحراف عن الخطط المراد تحقيقها.

ومن الواضح لنا أن هناك عملًا عشوائيًّا في بعض الأندية، سببه الجهل بوظائف الإدارة! ولا يزال هذا الفشل مستمرًا بسبب العمل العشوائي الذي لا يستند إلى أي أسس علمية.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.

نقلا عن الرياضية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up