لماذا أحب النصر ؟

لا أرى مشكلة في أن أتعامل مع الواقع كما أراه لا كما يراه من ارتدوا نظارات سوداء في ليلة عاصفة أعدنا من خلالها ترتيب أوراق بعثرها مزورون اعتادوا كتابة التاريخ من اليسار لليمين.

ولا يمكن أن أكذب على اللغة وأكتب عبارات لست مقتنعاً بها، ولهذا امتلأت غضباً وأنا أرى بعض لاعبي الوحدة يتعمدون إيذاء لاعبي الأهلي بطريقة لم تعد تمارس حتى في الحواري.

علموهم أن اليوم ليس مثل أمس، وأخبروهم أن ما فعلوه خسارة ليس للأهلي فحسب بل لمشروع رياضي وريادي الوحدة جزء منه.

من كانوا يدافعون عن ذاك الإيذاء لم يعلموا أنهم شركاء في تلك الأفعال غير الرياضية.

هل تذكرون ماذا فعل حمدان الشمراني مع رونالدو، وماذا كتبنا بعدها؟

الهدف أحبتي أكبر بكثير من أن نبرر للمخطئ أو ننحاز للاعب ضد آخر، بل هي رسالة يجب تعميمها أن مشروعنا الرياضي يحتم علينا حمايته من عبث متهورين، والكلام هنا في المطلق.

لم أكن وأيم الله سعيداً بعد أن شاهدت وقرأت من يشمتون بإصابة النجم العالمي نيمار، ولا أتمنى غيابه كل هذه المدة لأنه يمثل رقماً صعباً في مشروعنا الرياضي.

نيمار لم تكن إصابته مؤلمة للهلال بل للدوري ولكل مكونات كرة القدم السعودية.

ولهذا علينا أن نتكاتف كمنظومة رياضية وإعلامية لنبذ العنف واللعب الخشن حفاظاً على مكتسبات دوري هو اليوم حديث العالم.

(2)

لماذا تحب النصر؟

سؤال طرح علي أكثر من مرة، فقلت: لأنه نصير البسطاء.

فقال: وماذا يعني نصير البسطاء؟ فقلت: الشاعر لا يشرح قصيدته.

أذكر في برنامج تلفزيوني سئل الأمير عبدالرحمن بن سعود من جاسم العثمان عن ماذا يعني النصر، فقال (رحمه الله): طموح كل إنسان.

النصر جميل في الشكل والمضمون، ومن لا يحبه يكره الجمال.

أعشق الأهلي وأحترم النصر.

ومضة:

لَمْ نَعُد نَلوم الغُرباء.. فالمُقربون فَعلُوا الأسوأ.

نقلا عن عكاظ