logo
logo logo

إبراهيم بكري: «فكر مثل بطل»

إبراهيم بكري: «فكر مثل بطل»


الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.

ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.

سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.

واليوم سأتحدث عن كتاب «فكر مثل بطل» للمؤلفة كارول دويك:

«يعتبر من الكتب الرائدة في مجال علم النفس والتنمية الذاتية. يستند الكتاب إلى دراسة طويلة الأمد حول كيفية تأثير العقلية على النجاح في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم والرياضة والأعمال».

تقدم دويك مفهومين رئيسيين للعقلية:

1. العقلية الثابتة: تعتقد أن القدرات والذكاء صفات ثابتة لا يمكن تغييرها. أصحاب هذه العقلية يميلون إلى تجنب التحديات، ويفشلون في التعامل مع الفشل، مما يؤثر سلبًا على تقدمهم.

2. العقلية النامية: تعتقد أن القدرات يمكن تطويرها من خلال الجهد والتعلم. هؤلاء الأشخاص يتقبلون التحديات، ويعتبرون الفشل فرصة للتعلم والنمو، مما يؤدي إلى تحقيق نجاحات أكبر.


تؤكد دويك أن العقلية النامية هي المفتاح لتحقيق النجاح. توضح كيف أن الأفراد الذين يمتلكون هذه العقلية يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل في الدراسة والعمل والرياضة. كما تشير إلى أهمية تعزيز هذه العقلية في تعليم الأطفال، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على مستقبلهم بشكل كبير.


يقدم الكتاب نصائح عملية لتطوير العقلية النامية. تشجع دويك القراء على:

- مواجهة التحديات بدلاً من تجنبها.

- اعتبار الفشل جزءًا من عملية التعلم.

- البحث عن التعليقات البناءة واستخدامها لتحسين الأداء.


تؤكد دويك على أهمية التعلم المستمر وتبني التغييرات. تدعو الأفراد إلى التفكير في كيفية التعامل مع الصعوبات، وتطوير مهارات جديدة، والسعي نحو التحسين الشخصي.

لا يبقى إلا إن أقول:

يقدم كتاب «فكر مثل بطل» رؤى عميقة حول كيفية تشكيل العقلية لنجاح الفرد. إن فهم الفرق بين العقلية الثابتة والعقلية النامية يمكن أن يساعد الأفراد في تحقيق إمكاناتهم الكاملة في مختلف جوانب الحياة. الكتاب يعد دليلًا ملهمًا لأي شخص يسعى للتطور والنمو.


هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.


نقلا عن الرياضية

التعليقات (0)

التعليقات مغلقة